ابتكر فريق من الباحثين بجامعة هارفرد الأمريكية جيشًا من الروبوتات الصغيرة التى يمكنها التحرك بشكل متناسق دون أى تدخل بشري. وأفاد الموقع الإلكترونى "سى نيت" المتخصص فى تكنولوجيا المعلومات أن فريق الباحثين الذى يعمل تحت رئاسة باحثة العلوم التطبيقية رادهيكا ناجبال، قام بتصنيع جيش قوامه 1024 "روبوت" يطلق على كل منها اسم "كيلوبوت". لا يزيد حجم كل روبوت من هذه الروبوتات عن عدة سنتيمترات وهى تتحرك على ثلاثة أرجل رفيعة تشبه أعواد الثقاب وتعمل بزوجين من البطاريات بحجم العملات المعدنية. تعتمد فكرة هذا المشروع على سلوكيات قطعان أو أسراب الكائنات الحية، ويهدف إلى إثبات أن الروبوتات تستطيع تنفيذ السلوكيات المركبة عند العمل بشكل جماعى. ويستطيع جيش الروبوتات تنظيم صفوفه فى صورة أشكال ثنائية البعد، ولا تتطلب هذه المسألة سوى إدخال بعض المعلومات المبدئية بالشكل المطلوب حيث يتم تبادلها بين الروبوتات بواسطة الآشعة تحت الحمراء. تم تجهيز كل "كيلوبوت" بوحدة استقبال أشعة تحت الحمراء بحيث يستطيع التواصل مع الروبوت الذى يقف بجانبه، ولا تستطيع الروبوتات الصغيرة استشعار البيئة الأوسع المحيطة بها، ولكنها تتعرف فقط على موقعها من الروبوت المجاور ومن نقطة الانطلاق، وتستطيع الروبوتات التحرك فى أشكال منسقة عن طريق قياس المسافات بينها وبين بعضها. وقال الباحث مايكل روبنسون الذى شارك فى المشروع "هذه الروبوتات أبسط فى تصميمها من الإنسان الآلى التقليدى، ونتيجة لذلك فإن إمكانياتها متفاوتة وأقل من حيث إمكانية الاعتماد عليها". وأشار روبنسون إلى أن الروبوتات تجد صعوبة على سبيل المثال فى التحرك فى خط مستقيم، كما أن قدرتها على قياس المسافة تختلف من روبوت لآخر، ولكن قوة المجموع بشكل عام تتغلب على نقاط الضعف الفردية. ويرى روبنسون أن هناك آفاقًا واسعة أمام استخدامات قطعان الروبوتات ذاتية الحركة حيث يمكن استخدامها فى مجالات مثل الإنشاءات والزراعة والطب والتعدين.