بعد شهور من الترقب أدانت المحكمة الابتدائية بكلميم الأربعاء 13 غشت المدعو " بوتزيكت" خصم المسنة إبا إيجو المثير للجدل، بعشرة اشهر نافذة وغرامة مالية حددت في 3 آلاف درهم، المتهم توبع بحمل الغير على الإدلاء بشهادة الزور، حكم لم يرق متتبعي قضية هذا الرجل بعدما سال حولها حبر كثير، مرفوق بمجموعة من الاحتجاجات والمسيرات والبيانات. جلسة الحكم عرفت نقاشا طويلا ومستفيضا لم يخل من حدة، كما تابعها جمهور كبير، خرج مستاء بعد النطق بالحكم. الاحتجاج سرعان ما انتقل إلى غرف الدردشة وصفحات الفايسبوك، وخلص فاعلون جمعويون إلى اعتبار الحكم الابتدائي مجرد " جعجة بلا طحين" . وكان بوتزكيت اعتقل من قبل الدرك الملكي بأمر من النيابة العامة بعد ورود اسمه من قبل معتقلين يتهمونه باسغلالهم في شهادات زور أمام القضاء لإيذاء الغير. وكان هؤلاء المتهمون أدينوا بمدد تراوحت بين سنتين وأربع سنوات، الأمر الذي جعل متتبعي هذه القضية يتساءلون كيف أدين شهود الزور بأربع سنوات بينما المستفيد الأكبر من هذه العمليات كلها، أدين بأقل من سنة، واعتبروا ان "اعتقال وإدانة بوتزيكت الذي يجر خلف تاريخ كبير من التزوير مجرد در للرماد في العيون" نظرا لارتباطاته العنكبوتية بشبكة الزور، وعلاقاته النافذة مع كبار المسؤولين، في قضايا ما اصطلح عليه " مافيا العقار"… وكانت صرخة المسنة إيبا إيجو ضد بوتزكيت أمام محكمة تيزنيت إيدانا بتحريك ملف كبير يتعلق ب" مافيا العقار وشبكة شهور الزور" المنتشرة بين اقاليم تيزنيت وسيدي إيفني وكلميم، وبسبب تلك الصرخة تم اعتقال قرابة 50 شاهد زور، كان خاتمتهم بوتزكيت، الذي خرج أول أمس بحكم ابتدائي، خيب ظن المتتبعين بثلاثة أقاليم.