رقم قياسي بكل المعايير: فوكيل الملك بابتدائية كلميم عبد العزيز الناجي خلال هذه الأيام يطارد 37 شاهد زور والبقية الباقية تأتي. عديد من الأسماء تدخل ضمن ما اصطلح عليه ب"مافيا العقار"، منها مجموعة من الأسماء شهدت لصالح "بوتزكيت" في قضيايا مختلفة. مافيا بكل المقاييس، فروعها بكلميم وجذعها بتيزنيت والجذر العميق منغرس وسط التراب بأكادير، كما يروي الضالعون بأمور ما يجري، هل بدأت إذن صرخة المسنة إيبا إيجو تعطي أكلها؟. فخلال أول أمس أدين " جامع ، ح" شاهد زور بسنتين نافذتين، وخمسمائة درهم من الغرامة، كما اعتقل الدرك الملكي ببويزكارن في نفس اليوم حسن / ف " وكان رأسه مطلوبا لدى النيابة العامة بكلميم، أحيل على عجل خلال أمس على وكيل الملك للتدقيق في شبكة الزور التي يتحرك داخلها، وقد يوجه قضيته إلى قاضي التحقيق كما فعل بملفات سابقة. وفي نفس السلسلة،خلال بداية الأسبوع الماضي أدين بلعيد بشهرين نافذين بسبب شهادة الزور التي أدلى بها بعد أداء اليمين أمام المحكمة الابتدائية في قضية عقار يتنازع حوله العم مع ابن أخيه، شهد المدان لفائدة العم، واعترف بتلقيه مبلغ ألف درهم وأنه مستعد ليشهد لابن الأخ في المواجهة المقبلة إن أعطى أكثر من عمه فتم استدارجه إلى مقلب واعتقل متلبسا بتلقي مبلغ مقابل تغيير شهادته. ويتابع كذلك عبد العزيز الناجي وكيل الملك عنقودا من شهود الزور وصل عددهم 12 عنصرا، شهدوا في وثيقة عدلية بوقائع مزورة تخص حيازة عقار بدوار " أمسرا" بمنطقة إفران الأطلس الصغير.فبعدما خسر المشتكي دعوى التعرض بخصوص المجال أرض موضوع مطلب التحفيظ، لعدم وجود ما يفيد التعرض لديه، قام باستصدار وثيقة حيازة العقار بناء على " 12 شاهدا" اجتمعوا على قول الزور، وأفادوا من خلال شهادتهم أن الأرض عارية، ويملكها "ولي نعمتهم"فقام المهاجر صاحب الحق بانتداب مفوض قضائي، عاين وجود سور محيط بأرضه، وسجل المفوض تفاصيل ما تضمه المكان من أشجار أركان، ومعصرة للزيتون، وأضاف المهاجر في شكايته إلى النيابة العامة بأن " الشهود الإثنى عشر" لا علاقة لهم بالمنطقة ولم يطلعوا على الأرض موضوع الشهادة، فتمت متابعتهم في حالة سراح، وقضيتهم جارية الآن أمام قاضي التحقيق. وتوجد داخل هذه العينة الأخير ثلاثة أسماء معروفة تدخل في خانة " مافيا العقار" بتزنيت وأكادير،على رأسهم متهم قدم شهادات زور أخرى بتزنيت وأكادير، وآخر شهد بأكادير وتيزنيت وباع عقارت بجماعة إنشادن بأشتوكة، إلى جانب متهم باع عقارات بأكادير. وخلال الأسبوع الماضي تمت كذلك إدانة 4 معتقلين، ضمن شبكة تضم 14 عنصرا، بمدد ثقيلة، نال بموجبها حسن وعمر الجندي السابق أربع سنوات نافذة، ، كما أدين عبد الحق ومحمد بسنتين نافذتين. فيما، تسعة شهود زور مازالوا في حالة فرار من بينهم امرأة وموظف بنكي اختلس ودائع الزبناء المالية، واختفى عن الأنظار. ملخص صك اتهام هذه الشبكة يرتبط ب" الشهادة والتراجع عنها، وحمل الغير على الإدلاء بشهادة الزور في قضايا جنحية، وعقارية مختلفة". آخر شبكة مطلوب رأسها، تتكون من 11 عنصرا صدرت مذكرة مطلبية بشأنهم يوم 28 من الشهر الأخير من أجل إيقافهم، من بينهم حسن الذي ألقي عليه القبض ، وامرأتان في حالة فرار، ويواجه المطلوبون للعدالة تهم، الإدلاء بشهادة الزور وحمل الآخرين على الإدلاء بها وتمويه العدالة بالإدلاء ببيانات كاذبة. شجرة مافيا العقار بقيت ثابتة بتزنيت كما بأكادير، إلى أن حرك أغصانها وكيل الملك من بوابة الصحراء وشرع الآن في تحريك جذرها، فهل سيصمد إلى أن يسقط شجرة المافيا، أم أن الحيات والثعابين التي تقيم بجذرها ستلدغه من ثقب الجذع قبل إتمام مهامه؟ . إدريس النجار/ محمد بوطعام