الخطوط الملكية المغربية تدخل على خط أزمة المواطنين المغاربة العالقين بليبيا التي تشهد منذ أشهر أعمال عنف غير مسبوقة كانت لها تداعيات على حياة و أمن المغاربة العاملين والمستقرين بمختلف المدن اللييبة. فقد قررت شركة الخطوط الملكية المغربية، ومن باب تقديم يد العون والمساهمة في إجلاء المواطنين المغاربة بليبيا للالتحاق بالمغرب عبر تونس، تعزيز رحلاتها الجوية من تونس نحو المغرب بإضافة رحلتين إلى رحلاتها اليومية من تونس والتي ستستغل خصيصا وبشكل عاجل لإجلاء المواطنين المغاربة الذين لازالوا عالقين في ليبيا. وفي هذا السياق، أكد بلاغ للخطوط الملكية المغربية بهذا الخصوص، أن الخطوط الملكية المغربية قررت تغيير أسطول طائراتها من نوع بوينغ B 737-700 بطائرات من نوع B737-800 والتي تتسم بسعة حجمها الكبير للاستقبال على مستوى المقاعد ووضعها رهن إشارة عميلة الإجلاء هذه. حرص الخطوط الملكية المغربية على المساهمة من جانبها في سلامة أمن المواطنين المغاربة يؤكد بالملموس على التزام المؤسسة كشركة مواطنة تضطلع بدورها في تقديم المساعدة للمواطنين المغاربة عند اشتداد الأزمات، خاصة في البلدان ومناطق التوتر في العالم. وتلتزم أساسا الخطوط الملكية باستقبال المواطنين المغاربة على أفضل وجه على متن طائراتها لتسهيل عملية العودة إلى بلدهم وأهلهم. مبادرة لارام من خلال هذه الخطوة تعبر أساسا على أن البعد الإنساني يبقى في صلب اهتمامات المسؤولين داخل الناقل الجوي الوطني. وهو يبرز استعداد المؤسسة الانخراط في كافة المبادرات التي سيكون له وقع على حياة المواطن المغربي وذلك من باب المسؤولية التي تتحملها في هذا الشأن. وأزمة ليبيا تعد محكا يجب على الجميع التعامل معه بجدية ومسؤولية. للإشارة، فالخطوط الملكية المغربية، كانت رفعت خلال الفترة الأخيرة عدد رحلاتها نحو مختلف العواصم الإفريقية ليصل إلى 32 وجهة في متناول المسافرين الراغبين في التوجه نحو البلدان الإفريقية. وهذا التوجه يبرز انفتاح الخطوط الملكية المغربية على القارة السمراء، والذي ينضاف إلى تعزيز ترسانتها البشرية بأطقم من مختلف البلدان الإفريقية جنوب الصحراء والذين يعملون اليوم في مختلف رحلات لارام بعد أن استفادوا من دورات تكوينية داخل مركز التكوين التابع للخطوط الملكية المغربية.