لم يفارق محمد شكري لعينته (طنجة) يوما، فطيفه ظل يتسلل إلى خيمته منذ سنة 2006 مع مهرجان ثويزا الذي التزم باستحضار أدب وتاريخ صاحب الخبز الحافي. فعند حلول كل صيف ينصب المهرجان خيمة تأوي أصدقاء وعائلة الكاتب الطنجي العالمي، وهي مستوحاة من مجموعته القصصية "الخيمة"، وقد توجت هذه اللقاءات في الدورة التاسعة للمهرجان، أي بعد عشر سنوات على رحيله، بإعلان تأسيس مؤسسة محمد شكري الثقافية، وأسندت رسالتها للشاعر والإعلامي الطنجي عبد اللطيف بنيحيى، وهي منكبة على وضع برامج من أجل إحياء الميراث الأدبي الذي تركه "شحرور" مدينة طنجة. ونظرا لأن إبداعات محمد شكري انتشرت في كل بقاع العالم، وترجمت بعدة لغات، فقد ارتأى منتدى ثويزا للحوار الحر، المتفرع عن مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، في إطار الملتقى التاسع لتخليد أدب الكاتب العالمي محمد شكري، الحديث عن حضور كتابات شكري في اللغة الاسبانية، وذلك صبيحة يوم الجمعة 15غشت 2014 بمندوبية وزارة الثقافة بطنجة.