بثت قناة العيون مؤخرا في نشرتها الاخبارية المسائية، تقريرا حول ظاهرة العبودية في مخيمات تندوف، وذلك من خلال إثارة حالة أم عازبة انجبت طفلين من سيدها تحت الإغتصاب.. التقرير يسرد بكل مرارة واقع "خديجة" الام العازبة التي تدخل في إطار "ما ملكت اليمين" وتعيش حياة رق وعبودية تحت تسلط "سيدها" الذي لم يتورع في اغتصابها لتنجب طفلين منه يعيشان تحت وقع العبودية والمهانة التي قطعت معها المجتمعات الحديثة فيما بقيت قيادة البوليساريو تحن إليها وتمارسها بكل وقاحة امام مرأى ومسمع من المنظمات الحقوقية التي تتبجح بدفاعها عن حقوق الانسان، كما هو الشأن بالنسبة للمنظمة التي تراسها كيري كينيدي المتخصصة في تشويه سمعة المغرب والسكوت عن ما يقع في مخيمات العار بتندوف وذلك بالتواطؤ مع النظام الجزائري الذي يدفع لها من اموال الغاز والبترول.. يشار إلى أن ظاهرة العبودية في مخيمات تندوف التي تسيطر عليها جبهة البوليزاريو، تمت إثارتها من طرف عدد من التقارير والشهادات والأشرطة الوثائقية. ومن بين الأفلام الوثائقية التي تطرقت للظاهرة الفيلم الإسترالي "ستولن " أو "مسروق" بالعربية، ويروي الشريط الذي عرض بعدد من الدول، والذي أخرجه الأسترالي دان فالشاو ومواطنته فيوليتا أيالا، قصة محزنة لأسرة يعيش أفرادها٬ من ذوي البشرة السمراء حياة الرق والعبودية بمخيمات تندوف التي تحكمها جبهة البوليزاريو التي تدعي أنها حركة تحررية.. ومن خلال رصده لوضعية فاطم سلام، التي تمكنت مؤخرا من الالتقاء بوالدتها، بعد ثلاثة عقود من الفراق، وتحكي امباركة والدة فاطم سلام، أنها كانت مستعبدة من طرف سيدها، الذي أنجبت منه عدة أطفال، ضمنهم فاطم سلام التي ستستعبد هي الأخرى من طرف ابنة سيدها. وعرض الفيلم أيضا عدة حالات أخرى، أظهرت للكاميرا وثائق حصولها على حريتها تحت عنوان "عتق رقبة" وتاريخ تحريرها، حالة امبيريك ولد سالم، وسيدة أخرى كانت من بين ضحايا العبودية والإتجار بالبشر في مخيمات تندوف..