تعرضت تلميذة في السادسة من عمرها للاغتصاب من جانب مدرس وحارس أمن في مدرستها، بحسب ما أعلنته الشرطة . وحدثت الواقعة المزعومة في الثاني من الشهر الحالي، لكن لم يكتشفها والدا الطفلة إلا قبل أيام قليلة بعد معاناة الابنة من آلام في المعدة ونقلها إلى المستشفى. وتظاهر المئات من الآباء أمام المدرسة التي تقع في مدينة بنغالور الجنوبية بالهند، احتجاجا على ما وصفوه بعدم اكتراث من جانب إدارة المدرسة. وتعهد مدير المدرسة روستو كراوالا أمام اجتماع لمجلس الآباء بالتعاون بصورة كاملة مع تحقيق الشرطة، معربا عن أسفه البالغ لوقوع الحادث. وأوردت الشرطة تقريرا بالحادث، لكن لم يلق القبض بعد على أي شخص له علاقة بالحادث. وتفيد التقارير بأن التلميذة اغتصبها حارس أمن ومدرس تربية رياضية، وتحاول الشرطة حاليا تحديد هوية الضالعين في الحادث، بحسب ما ذكره مراسل بي بي سي في بنغالور عمران قورشي. ويقول مراسل بي بي سي في دلهي أندرو نورث إن هذه الواقعة تأتي في إطار سلسلة من قضايا الاعتداء الجنسي احتلت العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام الهندية مؤخرا. وأوضح مراسلنا أن الإحصاءات تظهر ارتفاعا في أعداد البلاغات ذات الصلة بحوادث اغتصاب، وهو ما يظهر أن المواطنين باتوا يتعاملون بصورة جدية مع هذه الجريمة. لكن النظام القضائي الهندي البطيء يرجئ الفصل في القضايا ربما لأعوام. وتعهد رئيس الوزراء الهندي الجديد ناريندرا مودي بعدم التهاون مطلقا مع الجرائم المرتكبة ضد المرأة، لكن لا يزال العنف والتمييز ضد المرأة متفشيا في المجتمع. وزاد الاهتمام بقضايا العنف الجنسي في الهند منذ حادث اغتصاب جماعي وقتل لطالبة في إحدى الحافلات عام 2012. وأثار الحادث حالة غضب واسعة في البلاد، ودفع الحكومة إلى إصدار قوانين أشد صرامة لمواجهة الاغتصاب، تضمن بعضها عقوبة الإعدام في بعض الحالات.