وقفة احتجاجية غاضبة مطولة ثم مسيرة نحو ملعب الانبعاث بأكادير، حراك يؤشر عن بداية انتفاضة محبي حسنية أكادير، الفريق السوسي العريق. “وقفة الصمود” نظمت من قبل قرابة ثلاثمائة من ” إلترا إيمازيغن” عصر يوم الجمعة الأخير، بدأت أمام سينما السلام البناية العتيقة الوحيدة التي صمدت بدورها أمام زلزال ستينيات القرن الماضي، بعدها تحركت الجموع عبر شارع الحسن الثاني باتجاه الملعب الذي احتضن أمجاد الحسنية.أول مرة يسيرون نحو الملعب ليس من أجل مباراة ولكن للمطالبة بالمحاسبة، شعارات بحت بها حناجرهم بعيدة عن الشعارات الحماسية التي ترفع داخل الملعب لحشد الحماس، طالبوا بفتح ” الملفات المشبوهة ” مؤكدين ” أنه آن الأوان للمحاسبة، وعلى الغيورين على الرياضة السوسية التحرك ضد المفسدين”. جموع المحتجين طالبت كذلك برحيل الرئيس من خلال شعارات على لافتات علقت بالمدرجات المغطاة، بدعوى أن “لا تغيير حدث وأن الفريق يسير نحو الهاوية بعد مغادرة أجود العناصر، و انتداب لاعبين لن يقدموا أية اضافة للفريق” الجمهور الغاضب تساءل كيف تم التخلي عن لاعبين كبار أسدوا خدمات جليلة للفريق، مستنكرا التسيير الفردي والقرارت الأحادية،التي حكمت على الفريق بأن يحني الرأس، وعبر المحبون عن تطلعهم لأن تعود الحسنية إلى عهدها المشرق بين مصاف الفرق الكبرى . وكان المحتجون يسعون إيصال رسائلهم لمن يهم الأمر أثناء الحصة التدريبية التي كانت مقررة يوم الجمعة في الرابعة بعد الزوال غير أن مسؤولي الفريق غيروا موعد الحصة التدريبية، فتم إجراؤها في العاشرة والنصف ليلا . مسيرة ” إلترا إيمازغن” تأتي بعد سلسلة من الاحتجاجات بدأها جمهور الحسنية في الموسم الماضي برفع لافتات وشعارات في مقابلات أجراها الفريق بملعب الانبعاث تنتقد تسيير المكتب المسير، خاصة مع النتائج المتواضعة المسجلة، اذ أنهت الحسنية الموسم الماضي في الصف التاسع وفي رصيدها 36 نقطة. كما لم تغب صفقة انتقال اللاعب ياسين الرامي الى الوداد البيضاوي عن هذه الوقفة خصوصا مع ما يروج مؤخرا حول اقتراب مغادرة العميد عز الدين حيسا صوب فريق الجيش الملكي الشيء الذي أجج غضب وسخط الجمهور على المكتب المسير.