في لقاء ممل وضعيف من الناحية التقنية اكتفى فريق حسنية اكادير لكرة القدم بالتعادل بميدانه أمام فريق لايزال يصارع من أجل الافلات من منطقة لهيب أسفل الترتيب النادي القنيطري بهدف لمثله ، وأكدت المقابلة مجددا تواضع النباهة التقنية للمدرب السلامي الذي كان متقدما قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق لتساهم التغييرات العشوائية التي أقدم عليها الى تعديل النتيجة من طرف لاعب خط دفاع القنيطرة ، وكان فريق الحسنية سباقا الى تسجيل الهدف الأول بواسطة ضربة الجزاء التي نفذها اللاعب محمد الاسماعيلي في الدقيقة 29من الجولة الثانية بعد إسقاط المهاجم عبدوالعزيز من طرف المدافع فالديس الكسندر ، وهو نفس اللاعب الذي شق دفاع الحسنية وسجل التعادل في الدقيقة 42 من الشوط الثاني . وبعيدا عن الأجواء التقنية الباردة للمقابلة تميزت المدرجات بحرارة الاحتجاج على تسيير الفريق السوسي حيث عمد الجمهور الى تعليق شعار مجموعة "الترا ايمازيغن" مقلوبا ولافتات سوداء كتب عليها عبارة " ارحل " بأربع لغات : الأمازيغية " فوغ " العربية " ارحل " الفرنسية " dégage" الانجليزية " go out " بالإضافة الى عبارة " أبو الفاشل ارحل " وعبارة " حان وقت رحيلكم " والى جانب اللفتات والشعارات التي رددت خلال معظم فترات المقابلة ولأول مرة بملعب الانبعاث التجأ الجمهور الى الانسحاب الاحتجاجي من المدرجات لمدة نصف ساعة الأولى من الشوط الأول فمباشرة بعد إعلان الحكم الرويسي عن بداية اللقاء انسحب جمهور الحسنية من جنبات المدرجات الجانبية متوجها الى ملعب كرة اليد الملحق بملعب الانبعاث الرئيسي للتعبير عن الاحتجاج والسخط عن الوضع العام لتسيير الفريق وهو الانسحاب الذي استجاب له أيضا الجمهور الغفير الذي رافق فريق النادي القنيطري والذي عبر عن تضامنه المطلق مع جمهور أكادير وانسحب هو الاخر من المدرجات احتراما لقرار الجمهور المحلي وتوجه الى مكان جوار الباب الرئيسي الجانبي للملعب ليقاطع هو الأخر أطوار المقابلة الى غاية نهاية الفترة المخصصة لتنفيذ الوقفة الاحتجاجية ( 25 دقيقة ) ليعود الجمهور القنيطري بعد عودة جمهور "الترا إيمازيغن " الى مكانه المعتاد ، وخلفت الحركة التي قام بها جمهور الفريقين الصدى الطيب لذى متتبعي اللقاء وبصفة خاصة الموقف الحضاري لجمهور القنيطرة الذي يساند فريقه في الفترة الحرجة التي يعيش على وقعها حاليا في أسفل الترتيب وفظل بالرغم من ذلك مؤازة جمهور الحسنية في احتجاجه على أمور تسيير الفريق السوسي . ومن المستملحات التي تم تسجيلها بالمنصة الرسمية لملعب الانبعاث باكادير إقدام أحد أعضاء المكتب المسير لفريق حسنية اكادير للتصفيق بحرارة انسجاما مع تصفيقات جنبات الملعب أثناء ترديد الجمهور لإحدى الشعارات ظانا منه أن الجمهور يساند الفريق لتحقيق الفوز ، غير أن أحد الجالسين بالقرب منه نببه الى كونه انخرط في التصفيق للشعار الذي يطالب من خلاله الجمهور برحيل ابو القاسم مما دفع صاحبنا المسكين الى الكف عن التصفيف والالتفات يمينا ويسارا توجسا منه أن يتم ضبطه من طرف أحد زملائه .