اكتفى فريق حسنية اكادير لكرة القدم بالتعادل بميدانه برسم الدورة الخامسة أمام الصاعد الجديد الى بطولة القسم الأول للنخبة شباب الريف الحسيمة، وبذلك يواصل الفريق السوسي مسلسل إضاعة النقط بالميدان بل كاد أن يخرج خالي الوفاض في هذه المواجهة التي كان الفريق الزائر سباقا الى التهديف قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق عن طرق ضربة جزاء حصل عليها الفريق الضيف بعد إسقاط اللاعب يوسف العياطي من طرف المدافع أيت الرهم الذي غادر الملعب بعد تلقيه للورقة الحمراء ، ضربة الجزاء حولها عميد فريق الحسيمة الطلحاوي الى هدف السبق ، وبالرغم من النقص العددي استطاع لاعبوا الحسنية العودة في اللقاء في الوقت بذل الضائع عن طريق المهاجم محمد الناصيري الذي تلقى كرة جميلة داخل منطقة العمليات ليسدد نحو المرمى محققا هدفا ثمنا ومنقذا الفريق السوسي من الهزيمة داخل الميدان ، وهو الهدف الذي امتص نسبيا الغضب العارم الذي انتاب الجمهور المتوسط العدد الذي حضر اللقاء والذي أمطر كالعادة كبير مسيري الفريق السوسي بوابل من عبارات السب والشتم مستعملين كلمات ينذى لها الجبين محملين المظهر الباهث للفريق لمسيري الفريق . وكانت الجولة الأولى قد انتهت بالتعادل بدون أهداف وعرفت مستوى تقني أقل من متوسط حيث غابت فرص التهديف من الجانبين وحضر التمرير الخاطئ بين لاعبي الحسنية والتسرع وغياب الانسجام، فيما ظل الفريق الحسيمي يقظا ومدافعا عن مرماه بكل استماتة ، وتحسن مستوى اللقاء في الجولة الثانية حيث خرج الفريق الزائر من القوقعة الدفاعية واستطاع صنع أحسن فرصة للتهديف منذ الدقيقة الرابعة بواسطة تسددة قوية ومركزة لأشرف العربي لتنوب العارضة عن حارس الحسنية في التصدي للكرة ، وكان رد فعل الفريق المحلي قويا بواسطة اللا عب البوركينابي عبدو العزيز الذي لم يفلح بعد في التعرف على الطريق المؤدية للشباك بعد إضاعته لفرص حقيقة للتسجيل ، وبالرغم من اندفاع الحسنية وحصوله على سبع زوايا مقابل صفر للحسيمة ، استطاع الفريق الزائر الحصول على ضربة جزاء بعد محاولة خاطفة تم على اثرها تسديد كرة نحو المرمى لم يتمكن الحارس كاسي في احكام قبضته عليها لترتد نحو المهاجم العياطي الذي تعرض للعرقلة من طرف المدافع المتأخر كريم ايت الرهم ليعلن الحكم ابراهيم نور الدين عن ضربة جزاء مع طرد المدافع ليتقدم الفريق الزائر بهدف لصفر لمدة عشر دقائق حيث استطاع الفريق المحلي العودة من بعيد وادراك التعادل في الوقت بذل الضائع. وهي النتيجة التي لم تقنع جمهور الفريق السوسي الذي كان يتطلع الى فريق ينافس على المراتب الأولى في بطولة الموسم وتبين له أنه بصدد مساندة فريق يبحث عن البقاء فقط ضمن الكبار، خاصة وأن العناصر العشر التي التحقت بالفريق لم تقدم لحد الآن أية إضافة نوعية ليتم الإلتجاء الى العناصر الشابة من ابناء الفريق والتي غاب منها عنصران خلال اللقاء وهما البيساطي ونوح دوكير .