تجرى بعد غد الخميس انتخابات جزئية بالدائرة الانتخابية رقم 4 بالجماعة القروية لأولاد حسين الواقعة بتراب إقليمالجديدة في أعقاب تأييد محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط للحكم الصادر عن نظيرتها الابتدائية بالدار البيضاء و القاضي بإلغاء نتيجة اقتراع 12 يونيو المنصرم بالدائرة ذاتها على خلفية مجموعة من "الخروقات" التي ساهمت في إفراغ العملية الانتخابية من محتواها و كان مكتب التصويت رقم 6 بالدائرة ذاتها قد شهد فوضى عارمة أسفرت عن تكسير صندوق الاقتراع و إتلاف و تمزيق حوالي 54 بطاقة من الأصوات المعبر عنها، و التي شكلت فارقا بين عدد أوراق التصويت التي ظلت بقعر الصندوق حيث لم تتجاوز 130 ورقة فيما كان عدد المصوتين قد بلغ –وفق لائحة التسجيل- 184 ناخبا، و هو الأمر الذي اكتفت معه السلطة المحلية باستبدال صندوق الاقتراع و مواصلة عملية التصويت دونما اهتمام بالانعكاس السلبي لتمزيق بطائق الأصوات و كذا لاستغلال حيز زمني في إعادة ترتيب العملية دون تعويضه، على نتائج الاقتراع. و يطرح إعادة العملية الانتخابية على صعيد دائرة "الهواورة" تساؤلات عديدة حول مساهمة و تأثير العضو الذي أفرزه اقتراع 12 يونيو الماضي فائزا بهذه الدائرة، في تشكيل مجموعة من المؤسسات الدستورية المنتخبة سيما و أن القانون يمنحه حق التصويت في تشكيل المجلس الجماعي لأولاد حسين و المجلس الإقليمي لعمالة الجديدة و مجلس جهة دكالة عبدة بل و في انتخابات مجلس المستشارين أيضا. يشار إلى أن العملية الانتخابية الملغاة كانت قد أفرزت فوز مرشح الأصالة و المعاصرة مقابل إخفاق مرشحي أحزاب الاتحاد الاشتراكي و الحركة الشعبية و العدالة و التنمية، فيما يقتصر التنافس خلال الانتخابات الجزئية ليوم الخميس المقبل على مرشحين اثنين يمثلان حزبي الميزان و التراكتور.