قبل حلول العشر الأواخر من ليلة القدر، جادت السماء على طاطا بنيزك بينما كان الناس ركوعا في ليلة التراويح، فمند يومين يتحدث المواطنون بصحراء طاطا، وإقليم سيدي إيفني عن سقوط نيزك من الفضاء على منطقة فم الحصن، خلال صلاة التراويح ليوم الأربعاء. يتحدث الناس عن وقوع اصطدام قوي، أحدث ارتجاجا، هز المنطقة وأرعب ساكنة فم الحصن، بينما شعر به السكان على بعد 80 كلم بمنطقة إمجاض وأيت الرخا. الهزة كانت مرفوقة بقوة ضوئية وإشعاع لافت للانتباه ناتج عن كتل من اللهب احدثها النيزك كما يشير مواطنون من عين المكان. وفي ظل صمت الجهات الرسمية تحولت صحراء فم الحصن إلى محج ومسيرات عفوية وحملات تمشيط شعبية بين الفيافي للظفر ببعض شظايا النيزك. مباشرة بعد صلاة التراويح شد المواطنون بإقليم طاطا الطريق ليلا نحو مصدر الإشعاع النيزكي، أملا في العثور على بعض الكيلوغرامات من حجر فضائي سيمسح عن الطامعين بؤس أرض لم تجد غلا بالافاعي والحيات، لكن لحد الآن تتمنع في منحهم، رعد العيش القادم من السماء في ليال مباركة. مئات الساكنة حملت معها عدتها وعتادها، وخيمها للاستقرار بالمنطقة المفروض أن هذا الحجر سقط بها، ليلة ثانية بيضاء قضاها أزيد من الف باحث عن فتات قادم من كوكب آخر، بحسب المعلومات المتوفرة للجريدة لحد الآن لم يظفر أحد بنعيم السماء. فالغرام الواحد بحسب العارفين بالسوق السوداء للنيازك يتراوح ثمنه بين 4 آلاف و 5 آلاف دهما. البحث الشعبي التقائي جار بين دوار تمسوقت البعيد عن مركز فم الحصن ب25 كلمن وبين دوار تيغيرت الذي يبعد عنها ب 12 كلم. بعض المصادر افادت ان مواطنين هاموا على وجوههم بالصحراء بحثا عن شظايا هذا الصخر الفضائي،تاهوا ولم يحد من تقدمهم سوى عناصر القوات المسلحة الملكية التي منعتهم من التقدم داخل مجاهل الصحراء خوفا على حياتهم من مناطق قد تكون غير آمنة من بقايا الالغام. وكانت منطقة طاطا عرفت سقوط نيزك خلال شهر اكتوبر من سنة 2012 ،وانتقل إلى عين المكان فريق بحث من كلية العلوم بابن زهر، واثبث حقيقة السقوط كما وقف عن بعض الشظايا التي تمكن المواطنون من العثور عليها. وخلال سنة 2011 عرفت المنطقة سقوط نيزك. وقد عرف عن منطقة طاطا مند 2011 سقوط نيازك، فتزايد الباحثون عن قطعها التي تباع في السوق السوداء خارج المغرب. وكشف فريق علمي منجامعة ابن زهر مند سنتين في ندوة صحفية أن الأبحاث التي اجريت على إيسلي وتيسليت بينت بأن البحيرة ناتجة عن سقوط نيزكين قويين من الفضاء على الارض مند أزيد من 40 الف سنة. وأن هذا الاكتشاف لا يسعى لتقويض الاسطورة التي تكونت حول إيسلي وتيسليت بقد ما يسعى لإعطاء إضافة علمية جديدة سيتشجع على دعم سياحة جيولوجية علمية، موازية للسياحة الثقافية والموروث الشعبي الشفاهي. أحداث.أنفو٬ إدريس النجار/ محمد بوطعام