كشفت التحقيقات التي باشرتها عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة مع المتهم الذي لاذ بالفرار على متن سيارة الأمن رباعية الدفع من نوع "برادو" عن ضلوعه رفقة شريك له في قضية إطلاق عيار ناري من أجل تصفية سائق طاكسي بشارع ابن باديس خلال شهر شتنبر من سنة 2012. و كان المتهم رفقة شريكه آنذاك على متن سيارة خفيفة من نوع "رونو 19″ حينما دخلا في شنآن مع سائق سيارة أجرة من الحجم الصغير بالشارع ذاته حيث انهالا عليه بالسب و الشتم، قبل أن يشرعا في تهشيم زجاج نوافذ و واقيات الطاكسي من خلال رشقها بثلاث كرات حديدية خاصة بممارسة رياضة الكرة الحديدية، بل و اعتديا عليه بواسطة مفتاح برغي العجلات على مستوى الظهر و الفخذ قبل أن يحاولا تصفيته من خلال إطلاق عيار ناري من بندقية صيد ما دفع الضحية إلى الاحتماء بسيارته لتفادي أي إصابة قد تجهز على حياته، ليلوذا بالفرار في اتجاه مجهول بعدما انكشف سرهما جراء سماع دوي الرصاص. و فيما ظل المتهم مبحوثا عنه من طرف السلطات الأمنية بالجديدة على خلفية هذا الحادث فقد وقع في قبضتها يوم السبت الماضي على إثر إحباط محاولة تصريف كمية من المخدرات تقدر بحوالي 6 كيلوغرامات حيث عثر لديه على بندقية صيد مفككة و 17 خرطوشة و 60 مفتاحا يستعمل في سرقة السيارات. و تم إلقاء القبض على المتهم بعدما فشل في الفرار أسوة بشركائه الثلاثة جراء إصابته بكسر على مستوى القدمين معا، إلا أنه سرعان ما استغل مطاردة فريق أمني لهؤلاء الشركاء بعدما صادفوهم بمسلك طرقي مهجور و هم يرافقون المتهم إلى دوار "الكوارة" على بعد حوالي 30 كلم شمال مدينة أزمور لإيقاف بعض مساعديه ليفر على متن سيارة الأمن التي قام بقيادتها عبر مسالك وعرة رغم أنه مصفد اليدين و يحمل الجبيرة على مستوى قدميه. و بينما استنفر الحادث مختلف السلطات الأمنية لإيقاف المتهم الذي يعتبر من "أخطر المجرمين" فقد تم استرجاع سيارة الأمن التي فر على متنها بعدما تخلى عنها بغابة موحشة. الجديدة – أحداث.أنفو : عبدالفتاح زغادي