انتهت مدة العقد الذي كان يربط مجلس بلدية برشيد بشركة " تيكميد " الإسبانية التي تشرف على تدبير قطاع النظافة بالمدينة، و تم بالإعلان عن طلب عروض في الموضوع والذي كان آخر أجله21 من شهر ماي الفارط لوضع ملفات الشركات المتنافسة، وتقدمت للظفر بالصفقة ست شركات من بينها شركة "CAMPAT" التركية الموالية لطائفة "النورسيين" مدعومة من طرف أعضاء من المجلس البلدي ببرشيد و من رئيس بلدية الدروة المنتمين جميعا لحزب العدالة و التنمية الشيء الذي خلق جدلا كبير بين مستشاري المعارضة والأغلبية و تساؤلات بين المواطنين. الشركة التركية كانت قبل شهور في ضيافة رئيس بلدية الدورة المنتمي لحزب العدالة والتنمية و الذي زار تركيا في وقت سابق و ربط علاقات مع بعض رجال الأعمال الأتراك، و كانت شركة النظافة التركية خلال زيارتها لرئيس الدروة ألقت أمام أعضاء البلدية عرضا حول تدبيرها لقطاع النظافة ليتم توجيهها إلى مدينة برشيد للمشاركة في طلب العروض الذي أعلن عنه و تم استقبال الشركة التركية من طرف مستشاري حزب العدالة والتنمية ببلدية برشيد، والذين شرعوا في الترويج لها بين السكان و بين الجمعيات و القيام بالدعاية لها بين عمال شركة النظافة المنتهي عقدها و الترويج بأن الشركة التركية تتوفر على أسطول لوجستيكي وبشري هائل سينقذ المدينة من انتشار الأزبال، وهو ما جعل الشركات المتنافسة تشكك في العملية برمتها وتطالب السلطات الإقليمية والجهوية بمتابعة مدى شفافية الصفقة خاصة بعد الوقوف على العلاقات التي تربط حزب العدالة والتنمية بإقليم برشيد بنظيره التركي. و حسب مصدر مطلع، و مقارنة مع باقي الشركات المتنافسة فإن الشركة التركية قد اقترحت في ملفها أعلى مبلغ وصل إلى 2 مليار و 300 مليون سنتيم سنويا بالإضافة إلى زيادة سنوية عن المبلغ وصلت إلى 10 في المائة و هي الزيادة التي لم تقترحها باقي الشركات، ليبقى الغموض يلف ملفات الشركات المنافسة في الوقت الذي يوجد فيه رئيس المجلس البلدي لبرشيد بين نار المعارضة و نار أعضاء العدالة و التنمية و هم "الإبن المدلل" الذي لا يكسر له خاطر حيث جلبهم إلى جنبه في تحالف عسير من أجل أن يظفر بتسيير بلدية برشيد.