لم تكن لزيارة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان إلى المغرب أن تكون عادية، فكل السياقات كانت تكشف أن كل همسة وكلمة ونظرة سيتبادلها أردوغان، زعيم العدالة والتنمية التركي مع عبد الإله بنكيران، زعيم حزب العدالة والتنمية المغربي، ستؤول على نحو واسع وكذلك كان لكن ليس كل ما يربط بين أردوغان وبنكيران هو محض تأويلات. في عدد نهاية الأسبوع تكشف "الأخبار" عن الجزء الخفي من حقيقة علاقات حزب "العدالة والتنمية" المغربي بنظيره التركي في تحقيق بعنوان "حقيقة دعم شركات تركية في المغرب لطائفة النورسيين". ويكشف التحقيق أن العلاقات بين "العدالة والتنمية" وتركيا وصلت إلى حد الساعة مرحلة متطورة للغاية: تبادل زيارات على مستوى عال وارتباط حميمي بين شبيبة الحزب والطلبة النورسيين والأكثر من ذلك الدخول في عالم المعاملات الكبرى والمشاريع الضخمة". ويكشف التحقيق أيضا أن مؤسسة تدعى "نيلوفر" ذات الارتباط بطائفة "النورسيين" هي التي كانت شرف على رحيل مجموعة من الطلبة المغاربة المنتمين إلى حزب "العدالة والتنمية" ومن بينهم أبناء قيادييهم بارزين في الحزب الإسلامي إلى تركيا من أجل استكمال دراستهم ومن وبينهم نجل سعد الدين العثماني وابن الحبيب الشوباني وابن محمد الحمداوي...
وللإشارة فجماعة "النورسيين" هي جماعة دينية إسلامية هي أقرب في تكوينها إلى الطرق الصوفية منها إلى الحركات المنظمة، ركز مؤسسها كما يقولون "على الدعوة إلى حقائق الإيمان والعمل على تهذيب النفوس" والوقوف أمام التوجه العلماني في تركيا بقيادة كمال أتاتورك وأسسها الشيخ سعيد النورسي. ولعبت هذه الجماعة دورا بارزا في الانتخابات التركية التي قادت حزب "العدالة والتنمية" التركي إلى دفة الحكم.
تفاصيل أكثر في ملف عدد نهاية الأسبوع بجريدة "الأخبار"