اعتبر حسن عياد مدير شركة « رمال » أن جرف الرمال هو الحل الوحيد للإجابة على إشكالية الرمال بالمغرب وتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة من طرف مهنيي قطاعي البناء والأشغال العمومية . وكشف عياد في ندوة صحفية نظمها بالرباط عقب زيارة ميدانية قام بها صحفيون لموقع درابور بشاطىء المهدية، أن الدراسة التي قامت بها الجمعية المهنية للرمال بينت أن الطلب على مادة الرمال سيعرف تزايدا ، إذ سيحتاج القطاع إلى 45 مليون طن سنة 2015 و 60 مليون طن سنة 2020 ، مؤكدا أن رمال الجرف تمثل الحل االوحيد لتلبية هذه الطلبات المتنامية على مادة الرمال في مجال البناء والأشغال العمومية . وفضلا عن تلبية الحاجة المتزايدة لهذا القطاع من مادة الرمال ،اعتبر مدير الرمال أيضا أن اللجوء إلى رمال الشاطىء يمثل الحل الأنسب لحماية المقالع ورمال الكثبان الساحلية من النهب والاستغلال العشوائي الذي يخلف كوارث بيئية بسواحلنا . وقال عياد :« نحن أصدقاء البيئة ونحترم المعايير البيئية الوطنية والدولية ، مؤكدا أن خلاصات دراسة التأثير البيئي التي أنجزها أساتذة مختصون وباحثون جامعيون سنة 2012 لفائدة الشركة طبقا لدفتر التحملات، بينت أن نشاط جرف الرمال الذي تقوم به شركة درابور ليس له أي تأثير على الحياة البحرية والثروة السمكية . كما أن استغلال الموقع لا يشكل أي خطر على الملاحة البحرية ، بل بالعكس إن عملية جرف الجرف ساهمت في تسهيل عملية ولوج مراكب الصيد خاصة بنقطة التقاء نهر سبو مع البحر ، مما حد من الحوادث البحرية التي كانت تقع بنفس المكان ، إلى جانب مساهمة شركة درابور في صناديق الجماعات المنتخبة بمداخيل تقدر بحوالي 25 مليون درهم سنويا . من جانبه، أكد عبد الحميد الميموني المدير العام لمجموعة رمال أن نشاط الجرف ليس له أي تأثير على شاطىء المهدية وأن دولا عديدة تستعمل ملايين الأطنان من الرمال المستخرجة من البحر مثل اليابان وهولندا وبريطانيا وفرنسا وأن شواطىء هذه الدول سليمة ولم تتعرض لأي تآكل أو تراجع جراء النشاط .