حذرت السلطات الإسبانية مجددا المغاربة والسياح الأجانب العابرين للتراب الإسباني، من بعض الحواجز الأمنية المزورة التي تعرفها بعض المناطق الإسبانية. إذ أنها ليست المرة الأولى التي يصدر فيها هذا التحذير، بل أن الإعتداءات التي تطال الكثير من أفراد الجالية المغربية خلال العبور لا تقدر بعدد، بسبب مثل هاته الحواجز المزيفة وقطاع الطرق من منتحلي صفة رجال الأمن والحرس المدني. التحذير جاء بعد اكثر من عمليتين تمتا مؤخرا، نجم عنها تفكيك بعض الشبكات المتخصصة في مثل هاته الأفعال، إذ تم توقيف ما لا يقل عن سبعة أشخاص في كمينين متفرقين. المجموعة الأولى مكونة من ثلاثة أشخاص والمجموعة الثانية مكونة من أربعة. وكانوا كلهم ينتحلون صفة عناصر الحرس المدني الإسباني، ويقومون بوضع حواجز ونقط تفتيش ومراقبة مزورة، أحدهما بضواحي مالقا والثاني بالشمال الإسباني. العناصر الموقوفين بمالقا من بينهم مغربيين وثالث إسباني، فيما المجموعة الثانية تتكون من شبان ينتمون لدول أوربا الشرقية وإسباني واحد. حيث يعمد هؤلاء لوضع نقط تفتيش ببعض الأماكن الشبه الفارغة، غالبا في الفترة المتأخرة من الليل ويقومون باصطياد ضحاياهم من بين أفراد الجالية المغربية القادمين من دول مختلفة في اتجاه المغرب، حيث يعرفون جيدا أنهم يحملون أموالا، وبالتالي يقومون بتوقيف السيارة والتظاهر بإجراء تفتيش عليها، ومن تم يقومون إما عن طريق العنف بسلب رب الاسرة ما يملكه، او بادعاء أنه عليه ان يكشف عما يمتلكه من مال، كإجراء امني وجمركي، حيث يسقط في شراكهم من لا يعرف هاته الخطط. وغالبا ما يختار هؤلاء السيارات التي تسير معزولة، كما انه لهم من يعينهم في بعض محطات الإستراحة، حيث يقومون بترصد تلك السيارات واصحابها، ويعرفون جيدا ما يحملونه وما يخفونه، وكذلك من يتواجد على تلك السيارات، حيث يختارون من يكون بمفرده او برفقة زوجة وأطفال صغار. وبمجرد انطلاق السياراة من محطة الإستراحة يعلم الحاجز المزيف الذي لا يكون بعيدا عن المكان فيقوم بتوقيف السيارة التي أشير لها، وليكمل الخطة حسبما تيسر لهم، ليفروا سريعا من المكان الذي وقعت فيه السرقة. حيث لا يتسنى في الغالب للعناصر الأمنية الوصول لهؤلاء إلا بكمائن وبدوريات، وغالبا ما تكون الصدفة سيدة الموقف. ويتبين من بعض الحالات التي تم فيها إيقاف بعض المشتبه فيهم، انهم يتوفرون على زي مزور وأحيانا حقيقي لعناصر الحرس المدني، وبعض الشارات المزورة لكن المعدة بإتقان والتي تضلل المعنيين، كما أنهم يتوفرون على مسدسات وأسلحة شبيهة بتلك التي تستعمل لدى العناصر الأمنية. ووفق التنبيه فقد أكدت المصالح الأمنية الإسبانية على ضرورة السير في مجموعات وتفادي السير في تلك الأماكن المهجورة ليلا وفي أولى ساعات الصباح، وكذلك عدم التوقف للحواجز المشتبه فيها.