"واش معقول فنظركم نخلصو الغازوال باكثر من 6420 درهم للطن وثمنه ما كيتجاوزش فالسوق الدولي 85 دولار للبرميل؟ واش هذا هو الثمن اللي غادي يطور قطاع الصيد ويخدم المصلحة ديال الصيادة؟ . "راه كنا كنأديو هذا السعر تقريبا مني كان البترول واصل ل 150 دولار قبل العام اللي فات". "لحدود الساعة حتى جهة ما بغات تلتفت لمطالبنا، الوزارة تالفة مع الفلاحة فمكناس وكاع ما مسوقة لمشاكل الصيد وماليه اللي بغا يموت يموت" كانت هذه بعض التساؤلات المحيرة والعبارات التي عكست بوضوح استياء وتدمر بعض مهنيي قطاع الصيد التقليدي والساحلى من تجاهل وزارة التجمعي عزيز أخنوش لمطالبهم المرتبطة بضرورة خفض سعر الغازوال في ظرفية تشهد، على حد تعبيرهم، قلة غير مسبوقة في محاصيل الصيد وارتفاع تكاليفه المادية التي أضحت ترهق كاهل مهنيي القطاع. "يلا كانت وزارة الصيد غاديا تبقى تتفرج فينا كنا كلو فالعصا وتخلي السعر ديال الغازوال فهذ المستوى اللي هو فيه اليوم راه احسن لينا نوقفو المراكب ديالنا ما رابحينش ما رابحينش... وهديك الساعة نديرو إضراب مفتوح حتى تقرر على خاطرها تلقى معنا شي حل" يقول مصدر مهني بالقطاع، في الوقت الذي أثار فيه عبد الكريم ريوش كاتب عام الجمعية الوطنية لمراكب الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب إشكالية غياب دعم مهنيي القطاع، وخاصة فيما يخص سعر الغازوال، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن السياسة المتبعة في تحديد أثمنته للمهنيين غير منطقية بحكم أن مستوياتها ترتفع بقيمة 300 درهم للطن حينما يزيد سعر البترول في السوق الدولي بدولار واحد للبرميل، فيما يستفيد المهنيون بتخفيض لا يتعدي 50 درهما للطن فقط حينما يتراجع سعر البترول بالسوق العالمية ب3 دولارات للبرميل. عبد الكريم ريوش أضاف في تصريح للجريدة "أن صوائر الغازوال تكلف الصيادين 9 آلاف درهم في اليوم، كما أن قلة محاصيل الصيد تضاعف إلى حد كبير من هذه التكلفة، باعتبار أن معظم الصيادين يضطرون إلى المكوث في البحر لأيام إضافية بحثا عن السمك في مناطق أخرى، وهو المسعى الذي غالبا ما يكبدهم خسائر كبيرة ارتباطا بارتفاع سعر المحروقات وضعف محصول المنتوج السمكي الذي تراجع في غضون السنوات الخمسة الأخيرة بحصة 60 في المئة" كاتب عام الجمعية الوطنية لمراكب الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب قال بأن وقع هذا الواقع على مهنيي القطاع دفع بأصحاب نصف العدد الإجمالي لمراكب صيد سمك السردين إلى الإنتقال من ميناء الدارالبيضاء إلى مينائي الصويرةوآسفي، فيما انتقل ثلت عدد مراكب الصيد بالجر المتخصص في صيد السمك الأبيض نحو ميناء العرائش والمكوث بذه الموانئ تجنبا لتحمل مصاريف الغازوال في الوقت الذي أقدم فيه خلال الأيام الأخيرة صيادو سمك السردين بميناء آسفى على تسويق محاصيل هذا المنتوج بقيمة 20 درهما للصندوق الذي يزن 24 كيلوغراما. كاتب عام الجمعية الوطنية لمراكب الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب أكد من جهة ثانية على أن أي دعم تتوخى الحكومة من خلاله دعم مهنيي القطاع، يجب أن يتوجه لمساعدتهم على تقليص نفقات الغازوال وتكاليف الصيد الأخرى بشتى أنواعها، مبررا ذلك بفشل كل تدابير الدعم التي استهدفت من ورائها وزارة الصيد عصرنة وتأهيل قطاع الصيد التقليدي بشكل خاص وفي مقدمتها برنامج "إبحار"السبب في ذلك يقول عبد الكريم ريوش، هو أن 80 في المئة من مراكب القطاع كلها معصرنة وتعمل بتجهيزات حديثة، وليست في حاجة إلى إجراءات "إبحار" بقدر ما هي في حاجة أكبر على حد قوله إلى توجيه الإعتمادات المالية الهامة التي خصصتها الحكومة لهذا البرنامج نحو العمل على تخفيف تكلفة الصيد على مهني القطاع، وتخفيض نسب الرسوم والاقتطاعات الكبيرة التي تتم لحساب المكتب الوطني للصيد .مؤطرأسعار الغازوال المطبقة على مهنيي قطاع الصيد الساحلي والتقليدي منذ مطلع 2009سنة 2009 السعر/الطن 5 يناير 3870 درهم18 مارس 3960 درهم5 ماي 4063 درهم17 يونيو 4625 درهم2 يوليوز 4809 درهم19 غشت 5182 درهم2 شتنبر 5206 درهم1 نونبر 5446 درهمسنة 2010 السعر/ الطن7يناير 5433 درهم16 يناير 5717 درهم1 فبراير 5490 درهم2 مارس 5746 درهم15 مارس 5941 درهم1 أبريل 6047 درهم15 أبريل 6378 درهم1 ماي 6422 درهم