لحرتو الجمل دكو” مثل بقي يتردد في أذن عبد القادر -اسم مستعار-، مساء الاثنين الماضي بعدما التقطه من فم مفتش شرطة، وهو يلقى به في سيارة الأمن والأصفاد تلف معصميه. رحلة وإن كانت قصيرة من مقر ولاية أمن مراكش الغير بعيدة عن سوق باب الخميس حيث أخضع لتحقيق مفصل إلى فندق السعدي بالحي الشتوي حيث ظل يشتغل مسؤولا عن أمن الفندق ، كانت كافية ليعيد شريط مسار الخطوة التي خطاها وكانت سببا في توقيفه بعد سرقة 100 مليون سنتيم من خزينة الفندق ناتجة عن مداخيل ليلة الأحد صبيحة الاثنين المنصرم لكازينو السعدي. الراس لما يدور كدية” مثل عمل به عبد القادر وردد مع نفسه “أش دارت ليا أنا كاع هاذ الخدمة” وشرع في التفكير عن وسيلة تخرجه من ورطته المالية ولم يكن أمامه إلا خزينة الفندق. بعد تفكير طويل وضع خطته للإستحواذ على محتويات خزينة الفندق واختار ليلة الأحد صبيحة الاثنين حيث تكون «الخميرة» كبيرة عبارة عن مداخيل ثلاثة أيام للكازينو الملحق بالفندق. «حاميها حراميها». استغل عبد القادر مهمته في الفندق كمسؤول عن الحماية والأمن بالفندق ومعرفته بمداخله ومخارخه وسطا على ما في الخزنة اختفاء المبلغ المذكور تم اكتشافه في الساعات الأولى من يوم الاثنين المنصرم من طرف أحد مسؤولي الفندق المكلف بمهمة جمع وعد وتصفية مداخيل الكازينو حيث استرعى انتباهه الأمرليبلغ الإدارة ومن بعدها الأمن. الشرطة القضائية الولائية بالمدينة الحمراء دخلت على الخط وبسرعة فائقة فتحت تحقيقا للوقوف على ملابسات هذه القضية حيث تمكنت من حل لغز القضية في زمن لم يتعدى ثلاث ساعات بعد أن استبعدت امكانية أن يكون السارق أحد الزبناء وركزت على مستخدمي الفندق لأنهم الوحيدون الذين هم على علم بمداخل ومخارج الفندق وخطوات جمع المداخيل ومكانها. مصدر أمني من ولاية أمن مراكش أكد للجريدة أن السرعة الفائقة في التحقيق والتركيز في البحث على عناصر الأمن الخاص المكلفين بتوفير الأمن في الفندق والكازينو الملحق به مكن من فك هذا اللغز الذي حير الجميع لاسيما أنه مس سرقة مداخيل ثاني أكبر كازينو في المدينة الحمراء بعد كازينو فندق المامونية وأضاف المصدر أن شكوك الأمن لم تخب بعد اعتراف السارق الذي لم يكن إلا مسؤول الأمن والمراقبة بالفندق بما اقترفت يداه مما ساعد علي استرجاع المائة مليون التي خبأها السارق في بيته لمارضا بخبزة مايلقا حتى نصها” عبد القادر وبعدما سطا على أموال الفندق اظطر أن يترك الجمل بماحمل ويستعيض عن دفئ بيته ببرودة ووحشة الزنزانة ولسان حاله يردد: «لدارها بيديه يحلها بسنيه»