إحراق سيارة قائد وشاحنتين وإصابات واعتقالات بمكناس قامت سلطات ولاية وعمالة مكناس على الساعة الرابعة من صباح السبت الأخير، بعملية هدم للأسوار التي أقامها بعض المضاربين العقاريين حول العديد من البقع الارضية التي هي في ملكية الأحباس في أفق تقسيمها وعرضها للبيع بحيي الأمل والإنارة الواقعين بالنفوذ الترابي للمنطقة الحضرية الزيتونة .ونفذت سلطات الولاية، عملية الهدم التي شملت عدة تقسيمات مسورة مساحاتها 10هكتارات بكل من حي الأمل والإنارة، تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية 16 وبعض أعوان السلطة بواسطة آليات تابعة للجماعة الحضرية لمكناس، تحت حراسة فرقتين من عناصر القوات المساعدة والتدخل السريع، حيث ووجهت عملية الهدم بمقاومة شديدة من طرف السكان وبعض أصحاب البقع الأرضية المسورة، وكان من مخلفات المواجهة، إحراق سيارة أحد قائدي المقاطعتين (16_17) وشاحنتين تابعتين للجماعة الحضرية، كما أصيبت بعض «سطافيطات» القوات المساعدة والتدخل السريع بأضرار متفاوتة. وأفادت سلطات ولاية مكناس أنه تم إيقاف بعض الأشخاص من الحيين، يتم التحقيق معهم من طرف الجهات المختصة للتعرف على الأطراف التي سهلت المهمة للمستفيدين لتسوير البقع الأرضية قبل عرضها للبيع، وأشارت إلى ضلوع بعض المستشارين الجماعيين في ذلك، سواء تعلق الأمر بما تم هدمه في العملية الأخيرة أو التي سبقتها . من جهتهم، أكد العديد من سكان حي الإنارة للجريدة، أنهم فوجئوا بالتدخل الذي أشرفت عليه سلطات ولاية وعمالة مكناس بحضور قائد المقاطعة 16 وبعض أعوان السلطة على الساعة الثانية من صباح يوم السبت الأخير تحت حماية عناصر القوات المساعدة والتدخل السريع التي هددت كل من يحاول عرقلة عملية الهدم، غير أن ذلك لم يحل دون إنجاز سلطات الولاية والعمالة مهمتها. وأفاد سكان حي الإنارة إنه تم تعنيف النساء والأطفال وإصابة أحد المواطنين بجروح نقل على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس، وتم اعتقاله فيما بعد، بالإضافة، إلى بعض الأشخاص الآخرين الذين كانوا يحاولون حماية منازلهم وإلى ذلك، اتهم صاحب إحدى الحدائق التي كان يسعى إلى تسويرها بأنه قدم رشاوى تتراوح مبالغها ما بين 10000 درهم للباشا و5000 درهم لمسؤول و 2500 درهم لعوني سلطة مقابل السماح له بتسوير الحديقة، وأجزم أنه لن يتردد في قتل كل من يحاول مضايقته. كما أفادت بعض النساء أنهن لأجل الحصول على شهادات إدارية لربط منازلهن بالكهرباء والماء الصالح للشرب، قدمن مقابل ذلك مبلغ 200 درهم للحصول على أي شهادة إدارية. ويسود منطقة حي سيدي بوزكري جنوب مدينة مكناس، توتر واحتقان شديدان بعد التدخل الذي قامت به سلطات الولاية، لكون المنطقة تعتبر من النقط السوداء التي ينتشر فيها البناء العشوائي بسبب تواطؤات مختلفة سواء الحديثة أو القديمة. مكناس: روشدي التهامي