أقدمت سلطات ولاية مكناس فجر أول أمس السبت على عملية هدم شملت الأسوار المحيطة بعدة تقسيمات أرضية مسورة مساحاتها 10هكتارات، تحت اشراف قائد الملحقة الادارية 16 وبعض اعوان السلطة بواسطة آليات تابعة للجماعة الحضرية لمكناس تحت حراسة فرقتين من عناصر القوات المساعدة والتدخل السريع .هذه الأسوار التي أقامها بعض المضاربين العقاريين والمتهافتين وراء الربح السريع حول العديد من المساحات الارضية التي هي في ملكية الاحباس بحي كل من الامل والانارة الواقعين بالنفود الترابي للمنطقة الحضرية الزيتونة غرب مكناس . وقد ووجهت عملية الهدم هذه بمقاومة عنيفة من طرف السكان وبعض أصحاب المساحات الأرضية المسورة المتضررة ،مما دفع بالبعض منهم إلى إحراق سيارة قائد المقاطعة وشاحنتين تابعتين للجماعة الحضرية كما تضررت بعض السيارات التابعة للقوات المساعدة والتدخل السريع نتيجة رشقها بالحجارة . وحسب سلطات ولاية مكناس،فقد تم اعتقال بعض المتورطين في عملية الهجوم على أفراد السلطة أثناء مزاولة مهامهم، حيث يتم التحقيق معهم من طرف الجهات المختصة للتعرف على الأطراف التي سهلت المهمة للمستفيدين لتسوير البقع الارضية قبل عرضها للبيع. وقد أكد العديد من سكان الحيين المستهدفين انهم فوجئوا بالتدخل الذي اشرفت عليه سلطات ولاية وعمالة مكناس، كون عملية الهدم هذه تمت دون سابق إنذار. والى ذللك اتهم صاحب احدى الحدائق التي كان يسعى لتسويرها انه قدم رشاوى تتراوح مبالغما بين 10000 درهم للباشا و 5000 درهم للقائد و 2500 درهم لعوني سلطة مقابل السماح له لتسوير الحديقة . كما افادت بعض النساء انهن لأجل الحصول على شواهد ادارية لربط منازلهن بالكهرباء والماء الصالح للشرب قدمن مقابل ذللك مبلغ 200 درهم للحصول على أي شهادة ادارية. حميد بن التهامي