كانت أسرة تتكون من أب وأم وثلاثة أطفال في انتظار قدرها المحتوم، على جنبات الطريق الرئيسية الرابطة بين منطقتي دوار السلطان والمحاميد، حين فاجأتهما سيارة من نوع «بيكوب»، أخطأت الإسفلت الممتد، لتتجه نحو جنبات الطريق وتدهس جميع أفراد الأسرة المذكورة. تحول المكان إلى بركة دماء، وأجساد متناثرة، فيما السيارة المجنونة، ترسو بعجلالتها الطاحنة، فوق بعض أجساد الضحايا. سارعت السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي، فيما تسابقت سيارات الإسعاف لموقع الحادث، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاده ثلاثة أرواح بشرية فارقت الحياة، مع بقية رمق تشد حياتين بقوة، لم يطل بهما الأمر كثيرا، ليسلما الروح لباريها على عتبات مستشفى ابن طفيل، التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس. أسرة بكاملها قضت في الحادث، وجمعت بين أرواحها أسباب موت طارىء، ليغادروا إلى دار البقاء، بسبب سيارة مجنونة. سيارة البيكوب، كانت لحظة الحادث تقل السائق وثلاثة أشخاص، ألقت بهم قوة الإرتطام خارجا، وتسببت في إصابتهم بجروح، اثنان منه في وضعية حرجةو ما تطلب نقلهما صوب غرفة لعنايات المركوة بالمستشفى المذكور. شهود عيان أكدوا أن السيارة كانت تسير بسرعة جنونية «بحال إيلا صايكينها الجنون بسم الله الرحمان الرحيم»، وأن سائقها قد انحرف بها بطريقة مفاجئة، تؤكد فقدانه السيطرة، ليتوجه بكل هذه الكتلة الحديدية، صوب أجساد أفراد الاسرة، ويرديهم بين قتيل وجريح. تم وضع حراسة أمنية على السائق بالمستشفى، في انتظار تماثله للشفاء، فيما نقلت جثامين الضحايا، صوب مستودع الاموات، في انتظار انتهاء التحقيقات، حول مجمل الظرووف والملابسات المحيطة بالحادثة المميتة. محمد موقس