ارتفعت حرارة الجو، خلال الأيام الأخيرة من نهاية الأسبوع الماضي، بأغلب المدن المغربية، خاصة المدن الداخلية، فسعت الأجساد التي “قهرها” القيظ، ورفع من درجة حرارتها إلى البحث عن كل ما يخفف من وطأة لفحات الحر. وبارتفاع درجة الحرارة ارتفع الإقبال على نسمات برد، أو ريح، حتى وإن كانت مصطنعة. لفحة جعلت الإقبال يتجه رأسا إلى تجهيزات الكترونية، ليرتفع استهلاك الطاقة الكهربائية، بتشغيل أجهزة التكييف، والإقبال على الاستعمال المفرط لآلات التبريد. عوامل ساهمت في بلوغ المغاربة رقما قياسا في استهلاك الكهرباء. وهكذا سجل عداد وزارة الطاقة رقما قياسيا في استهلاك الكهرباء يوم الخميس 30 يونيو 2011، عندما كانت عقارب الساعة تقف عند العاشرة ليلا. وحسب الوزارة فقد شهد هذا اليوم تسجيل استهلاك كهربائي وطني تجاوز 4.890 ميغاواط، بارتفاع 100 ميغاواط عن الرقم القياسي المسجل في 11 غشت 2010. وزارة الطاقة والمعادن أشارت إلى أن الحرارة المفرطة رفعت من مقدار الطلب على الكهرباء ب2،1% وأن «استعمال مكيفات من طراز قديم لا تحترم معايير النجاعة الطاقية زاد من حدة الطلب على الكهرباء». ولكن المقبلين من المغاربة على البحث عن نسائم ريح منعشة، في عز ارتفاع درجة الحرارة، يجدون مبررهم في «عدم القدرة على تحمل رياح حارة، وأجواء قائظة غابت فيها رطوبة الجو بالمدن الداخلية في المغرب، خاصة مراكش، الرشيدية، خريبكة وغيرها». يذكر أن مصالح الأرصاد الجوية كانت قد أشارت إلى أن مقاييس الحرارة يوم 30 يونيو 2011 تجاوزت في بعض المناطق الأربعين درجة مئوية، كما استمرت درجة الحرارة في الارتفاع خلال أيام الجمعة، السبت والأحد. فهل يقف المغاربة عند هذا الرقم القياسي في استهلاك الكهرباء، أم أن ارتفاع درجة الحرارة في المقبل من أيام الصيف، سيجعلهم يحطمون أرقاما قياسية أخرى؟...