أصدرت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة في اجتماع مكتبها الفدرالي المنعقد مساء أول أمس عقوبات تأديبية قاسية في حق فريق الوداد البيضاوي بسبب تخلف هذا الأخير عن حضور المباراة النهائية الفاصلة لنيل لقب الدوري الوطني بكامل عناصره، والتي تم توقيفها بقرار من الحكام مباشرة بعد انطلاق الربع الثالث.وقد تضمنت العقوبات الصادرة في حق الفريق الأحمر توقيفا لمدة سنتين في حق ثلاثة أعضاء من المكتب المسير ويتعلق الأمر بالرئيس محمد عدنان ونائبه رمزي برادة والكاتب العام مصطفى الشادلي، كما تم توقيف مساعد مدرب الوداد عزيز قرواش لأربع سنوات. وإلى جانب التوقيفات فرضت الجامعة غرامة مالية على فريق الوداد قيمتها 30 مليون سنتيم، لا يمكن معها للفريق الأحمر حضور الجمع العام القادم للجامعة أو الإنخراط في منافسات الدوري الوطني الجديد إلا بعد أداءها لخزينة الجامعة. كما قررت الجامعة أيضا سحب الرتبة الثانية وبالتالي وصافة البطل من فريق الوداد وحرمانه من المنحة المالية المخصصة لوصيف البطل والمحددة في مبلغ 120 ألف درهم، ومنعه من المشاركة في أي منافسة خارجية سواء على المستوى القاري أو العربي. وقد كان أعضاء المكتب الجامعي الذين حضروا هذه المرة بكاملهم باستثناء إدريس الشرايبي المستقيل، منقسمين إلى متحامل على فريق الوداد وبين فئة معتدلة، حيث كانت مطالب بعض الأعضاء تتضمن إنزال فريق الوداد إلى القسم الوطني الثاني، والحكم على المسيرين بالتوقيف لمدة خمس سنوات، ومضاعفة الغرامة المالية، بل منهم من ذهب إلى حد توقيف اللاعبين. وبخصوص رد فعل فريق الوداد من هذه العقوبات التأديبية أكد رئيس الفريق محمد عدنان في تصريح للأحداث المغربية بأن القرارات التي تم اتخاذها في حقنا تبقى قاسية ومجحفة جدا لأنها لا ترتكز على أي سند قانوني واضح، بل وتحمل في طياتها عملية تصفية حسابات، مضيفا في نفس السياق بأن فريق الوداد لن يتنازل عن حقه وسنسلك جميع القنوات الإدارية والقانونية المعمول بها في هذا الإطار، من أجل إعادة الإعتبار لفريق الوداد الذي سوف لن يتنازل عن حقه مهما كلف الأمر من تضحيات من طرف كل الفعاليات الودادية التي ستدافع عن الشرعية في فضاء السلة الوطنية.