قابل محمد الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، إعلان الإضراب الذي تعتزم جمعية موزعي الغاز في المغرب خوضه يومي الخميس والجمعة القادمين، بالكثير من الاستهزاء. محمد الوفا، قال في الندوة الصحافية التي عقدها زوال أمس بمقر وزارته بالرباط،"تا واحد ما يقدر يغلق الروبيني، واش كاينة السيبة في البلد، راه حنا في دولة منظمة". الوفا الذي لم يشر عما إن كانت الحكومة ستتخذ إجراءات ضد موزعي الغاز، إلا أنه قال "إن موزعي الغاز يرغبون في زيادة درهمين في ثمن "البوطا" التي يستهلكها حوالي ستة ملايين أسرة". هذه الزيادة تعني الوزير الوصي على قطاع الأسعار "زيادرة قدرها 150 درهما في الطن، وهذا الأمر، يمكن معالجته عبر الحوار، وليس عبر التهديد بالإضراب". محمد الوفا صعد من لهجته تجاه موزعي الغاز مضيفا أن "الحكومة لن ترضخ لأي تهديد يرمي إلى إخضاعها بالقوة، هذا الأسلوب، كان ينفع خلال مرحلة الستينيات والسبعينيات، أما الآن فلن يخيفنا أحد ولن نرضخ لهم وعييت ما نقولها ليهم، غير أجيو وزيد في الثمن، راه ما كيناش السيبة في البلاد." يضيف الوفا. الوفا، قلل من نسبة نجاح الإضراب، بعدما أعلن "أن إحدى الشركات الموزعة لقنينات الغاز، والتي تستحوذ على نسبة 45 ٪ من حجم هذه المادة الاستهلاكية، لن تشارك في هذا الإضراب". وزير الشؤون الاقتصادية والعامة، أشار إلى أن الحكومة اتخذت الاحتياطات اللازمة تجنبا لوقوع أي خلل في السوق الداخلي. وعاد محمد الوفا بسخريته المعهودة للتعليق على الزيادة في أسعار الحليب ومشتقاته، بالقول "بأن زوجته، تشتكي له من ارتفاع أسعار عدد من المواد الاستهلاكية،"حينما تتحدث المندوبية السامية للتخطيط عن انخفاض الأسعار، يقول الوفا، تجد الصحافي يكتب بأنه تمت زيادة في أسعار المواد الغذائية،الصحافي تلاقا مراتوا زيراتو في الصباح على المصروف، وكتقول ليها الزيادة في الأسعار حتى أنا مراتي كتقولها لي". من جهة ثانية قال محمد الوفا إن " الأسواق الوطنية ستكون ممونة بشكل جيد، خلال شهر رمضان". الوفا أكد أن العرض سيفوق الطلب، بالرغم من تضاعف الاستهلاك خلال شهر رمضان. إلى ذلك أكد الوفا أن العرض في مادة السكر يفوق 419 ألف طن بينما الطلب يبقى في حدود 99 ألف طن تقريبا، والتمور 34 ألف طن، في حين أن الطلب لا يتعدى 18 ألف طن، والطماطم المصنعة العرض 15 ألف طن، بينما الطلب 4 آلاف طن، وغاز البوتان يقدر العرض ب 350 ألف طن مكعب، بينما الطلب في حدود 205 ألف طن مكعب". في نفس السياق أضاف الوفا"أن الحكومة اتخذت إجراءات جمركية تحفيزية من أجل تشجيع استيراد المواد المستهلكة بوفرة خلال رمضان، كما أنها أعطت تعليماتها إلى مصالح المراقبة في جميع مناطق المملكة وفي نقط الحدود من أجل تكثيف عمليات مراقبة الأسعار وجودة المواد الاستهلاكية".