أعلن محمد الوفا أن الحكومة لن ترضخ لأي تهديد يرمي إلى إخضاعها بالقوة، مقللا من أهمية الإضراب الذي تعتزم جمعية موزعي الغاز بالمغرب خوضه يومي 5 و 6 يونيو المقبل. أوضح محمد الوفا الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة أن إحدى الشركات الموزعة للغاز والتي تستحوذ على نسبة 45 في المائة من حجم سوق قنينات الغاز، لن تخوض هذا الإضراب، مما يقلل من تأثير إضراب موزعي هذه المادة الحيوية، التي تستفيد من دعم صندوق المقاصة. ويطالب موزعو الغاز بالزيادة في ثمن قنينات البوتان بمقدار درهمين في القنينة الواحدة، بينما يرو محمد الوفا، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية بمقر وزارته اليوم، إن الدولة تقدم دعما إجماليا على الطن يصل إلى 325 درهم. وكشفت مصادر مقربة من وزارة الوفا ل"منارة" أن الحكومة في حال تعنت موزعي الغاز، بإمكانها أن تذهب بعيدا في سياسة لي الذراع، لتقرر سحب رخص التوزيع من الشركات التي تريد وقف تزويد السوق. وقال الوفا الذي كان يتحدث بعفويته المعهودة، مما انتزع ضحكات كثيرة من الصحافيين الحاضرين، إن باب الحوار يبقى دوما مفتوحا في وجه كل الشركاء الاقتصاديين، وأن الهدف الأسمى يبقى هو حماية القدرة الشرائية للمواطنين. وانتقد الوفا بشكل مباشر وسائل الإعلام التي تنتقد همل الحكومة في كل فرصة وقال "لا أعلم لماذا تريد الصحافة الخدمة في بنكيران". وتحدى الوفا بشكل صريح المعارضة وقال "من يعترض على القرارات الأخيرة للحكومة عليه أن يصرح بشكل واضح أنه في حال اعتلى مقاليد السلطة فإنه سيتراجع عن هذه القرارات". لا خوف على مواد الاستهلاك في رمضان طمأن محمد الوفا المغاربة بأن الأسواق الوطنية ستكون ممونة بشكل جيد، بحيث أن العرض سيفوق الطلب، بالرغم من تضاعف الاستهلاك خلال شهر رمضان. وكشف الوفا بأن الحكومة اتخذت إجراءات جمركية تحفيزية من أجل تشجيع استيراد المواد المستهلكة بوفرة خلال الشهر الفضيل. وأكد الوفا على أن الحكومة أعطت تعليماتها إلى مصالح المراقبة في جميع مناطق المملكة وفي نقط الحدود من أجل تكثيف عمليات مراقبة الأسعار وجودة المواد الاستهلاكية. وكشفت ارقام الوزارة أن العرض يفوق الطلب لأهم المواد الاستهلاكية في شهر رمضان. فالعرض في مادة السكر يفوق 419 الف طن بينما الطلب يبقى في حدود 99 ألف طن تقريبا، والتمور 34 الف طن في حين أن الطلب لا يتعدى 18 ألف طن، والطماطم المصنعة العرض 15 ألف طن بينما الطلب 4 آلاف طن، وغاز البوطان يقدر العرض 350 ألف طن مكعب بينما الطلب في حدود 205 ألف طن مكعب.