أحالت صباح أمس مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي شخصا على أنظار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف الدارالبيضاء، متهما في قضية الاعتداء الجنسي على تلميذ إحدى مؤسسات التعليم الخصوصي بنيابة وزارة التربية الوطنية سيدي البرنوصي . « دار ليا بيبي في سروالي وصرفقني في وجهي » عبارة قصيرة جاءت بعفوية كبيرة على لسان الطفل « أنس » لم يخف ببراءة معهودة حين زارته « الأحداث المغربية » بمقر والديه ، وهو يحكي بكل دقة تفاصيل حادث الاعتداء الجنسي عليه وتدنيس جسده البريء على يد أحد الأشخاص بمؤسسة التعليم الخصوصي توجد جوار الطريق السيار بمنطقة سيدي مومن . حادث الاعتداء الجنسي على الطفل الضحية « أنس » زوال يوم الأربعاء الماضي ، يأتي بعد أن اكتشفت والدته ظهر يومه مادة لزجة بسرواله قبل أن يبوح الطفل لأمه بحادث الاعتداء الجنسي والذي يقف وراءه أحد الأشخاص يتعاطى مهنة النجارة ، هذا الأخير كانت صاحبة المؤسسة التعليمية الخصوصية استعانت به لإصلاح بعض الحجرات الدراسية بالمؤسسة ، عمد على إثرها المتهم باصطحاب التلميذ « أنس » إلى إحدى الحجرات الدراسية وتجريد الطفل من سرواله وممارسة ساديته بإفراغ المكبوتات على الضحية . مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي استمعت للطفل الضحية صباح يوم الخميس الماضي والانتقال إلى معاينة مسرح جريمة الاعتداء الجنسي على الطفل بمؤسسة التعليم الخصوصي ، قبل أن تعرض المصالح الأمنية المتهم رفقة مجموعة أشخاص بالمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي ويتمكن الضحية من الاعتراف عليه ضمن أربعة مشتبه بهم . مديرة المؤسسة التعليمية ظلت طيلة مرحلة استماع مصالح الشرطة القضائية تنفي وجود النجار / المتهم بالمؤسسة منذ شهر بالمؤسسة ، قبل أن يعترف أحد أقربائها إلى والد الطفل بحضور الظنين إلى المؤسسة يوم ارتكابه الفعل الشنيع في حق التلميذ « أنس » . والد الطفل الضحية ناشد الوكيل العام للملك بأن يأخذ المتهم مصيره بعد محاولة بعض الجهات إبعاد ونفي التهمة عن المعتدي ، والتي أكدها تقرير الطبيب الشرعي بتعرض الطفل للاعتداء الجنسي وتسليم شهادة طبية تثبت الضرر مدتها 25 يوما وإحالة الطفل على طبيب نفسي لتتبع العلاج . « بوشعيب ترابي » أحد الفعاليات الجمعوية بمنطقة سيدي مومن استنكر الاعتداءات الجنسية المتزايدة والتي بدأت تطال الأطفال خصوصا بالمؤسسات التعليمية داعيا إلى تشديد العقوبات السالبة للحرية في حق المعتدين . الدارالبيضاء :سعد داليا