مواطن تركي نام فوق السرير قبل أن يكتشف جثة الموظف بداخلها الرباط: ادريس بنمسعود فكرت "سعاد" ذات الأربعين سنة في مخرج لضائقتها المالية، التي تؤرقها بسبب عدم أداء إيجار المنزل لمدة طويلة والذي تقطنه ببوزنيقة، والذي بلغ حوالي 20ألف درهم، وبات صاحب المنزل يهددها بالإفراغ أو مقاضاتها من أجل حملها على أداء متأخرات الكراء، فلم تجد من مخرج سوى التفكير في استدراج خليلها وهو موظف بالجماعة القروية الصباح التابعة لعمالة تمارة، الذي كانت على علاقة غير شرعية معه، رغم أنها على ذمة رجل آخر، من أجل السطو على ماله على اعتبار أنه كان يوهمها أنه لديه رصيد مهم في البنك، ويتحوز أراض مهمة بمدينة تمارة والصباح. فكرت في نصب كمين لخليلها"ادريس" بعد أن اتصلت به ليلة الجمعة وطلبت منه لقاءه، من دون تردد وافق على ذلك، حيث طلب منها الانتقال إليه بمدينة تمارة حيث يقيم لأنه لايزال عازبا، وأثناء لقائها به اقترحت عليه أن يقضيا ليلة سويا بمنزلها بمدينة بوزنيقة، نظرا لأن زوجها مسافر، وبالتالي لا يمكنها أن تترك المنزل فارغا. ولما دخلا إلى المنزل، وتخلصا من ثيابهما الداخلية من أجل مضاجعتها، باغتهما شريكها المسمى "المهدي" الذي كان يختبئ بالبيت باتفاق مسبق معها، بواسطة مدية كبيرة، كونه زوجها المفترض، فطالبت منه سعاد "أتفاهم معاه باش اطلقك تمشي فحالك"، لحظتها أحس "الرحالي" أنه سقط في كمين، وبدأ يفكر في وسيلة ينقذ بها نفسه من هذه الورطة، حيث لم يجد بدا من منح الزوج المفترض بطاقته البنكية، ورقمه السري، لكي يخلص نفسه من قبضته، لكن طالبه بالبقاء إلى حين التأكد من صحة الرقم السري للبطاقة البنكية، ووجود مبالغ مالية في حسابه البنكي، وفجأة حاول الفرار من النافذة، لكن تبعه المهدي الذي وجه له عدة طعنات قاتلة على مستوى الرأس، والبطن، خصوصا أنه كان يقاومه إلى أن انهار بسبب نزيف حاد على مستوى البطن، لحظتها أقدمت "سعاد" على خنقه بواسطة كيس بلاستيكي إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة. الظنينان اللذان تخلصا من الضحية بطريقة بشعة، حاولا إيجاد مخرج للجثة لكي يتخلصا منها بشكل نهائي، فاضطرت "سعاد" إلى طلب منشار من أحد الجيران لكي تقطع الجثة إلى أطراف حتى يتسنى لهما التخلص منها، دون إثارة شكوك الجيران، لكن استعصى عليهما تقطيع الجثة لأنها كانت "قاسحة" وبالتالي كان المخرج الوحيد هو فتح سرير، ووضع الجثة بداخله وإعادة خياطته. آنذاك اتصل "المهدي" هاتفيا بصاحب الدراجة الثلاثية "التريبورتور" الذي انتقل من مدينة تمارة صوب بوزنيقة لحمل السرير المعني، بعد أن أوهمه الظنين أنه يريد إيصاله لأحد أقاربه بحي الوفاق، حيث عمل هناك على التخلص منه بالقرب من محطة القطار، قبل أن يعثر عليه مواطن تركي عامل في ورشة البناء بتمارة، الذي جلبه للورشة لكي يفترشه، لكن خلال يوم الأحد أخذت رائحة نتنة تنبعث منه ولما فتحه وجد جثة رجل بداخله آخذة في التحلل، فاضطر إلى إخطار مصالح أمن تمارة بالنازلة. و بعد أسبوع من التحري والتحقيق، تمكنت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن تمارة أمس الاثنين، من فك لغز جريمة قتل موظف ذي الثانية والأربعين من عمره، وهو موظف بجماعة الصباح القروية التابعة لعمالة الصخيراتتمارة، الذي كان قد عثر على جثته، قبل حوالي أسبوع، داخل سرير نوم مستعمل، تمت إعادة خياطته، والتخلص منه، بحي الوفاق بالقرب من محطة القطار تمارة، كون الهالك كان يتردد على إحدى المقاهي بالمنطقة. وذلك من خلال الوصول إلى هوية الجانية التي كانت تتردد عليه باستمرار بمدينة تمارة، وبعد الانتقال إليها واعتقالها، لم تجد بدا من الاعتراف بجريمتها النكراء، قبل أن تكشف عن هوية شريكها "المهدي" الذي كان هو كذلك سوى خليلها شارك في جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، في حين أن زوجها الحقيقي يقطن بمدينة الرباط وهو على خلاف دائم معها.