العيون الشرقية : مصطفى محياوي لم تكن »أمينة حسني» تعلم وهي في الثالثة والأربعين من العمر وأم لثلاثة أطفال، أن دخولها إلى المستشفى الإقليمي بمدينة تاوريرت منتصف الشهر الماضي، من أجل إجراء عملية ناجحة على مستوى بطنها "الفدك" ،سينتهي بمأساة بتر يدها اليمنى ،بسبب خطإ طبي، على حد تعبيرها ،قادم من ممرضة تعمل بالمستشفى المذكور، وضعت إبرة »الصيروم» ،في نظرها، على مستوى يدها اليمنى بين الجلد والعظم وهو الأمر الذي كان من وراء حروق وشلل حسبها . حقن حولت المريضة إلى طالبة للنجدة بسبب الآلام المتواصلة رغم التدخلات ومرور أكثر من 48 ساعة، حيث اضطر الطاقم الطبي بعد تدهور حالتها الصحية إلى نقلها إلى المستشفى الولائي الفارابي بمدينة وجدة ،حيث عاينها أطباء مختصون أكدوا لعائلتها ضرورة بتر يدها اليمنى من أجل التصدي » للميكروب» المتفشي بها وعواقبه الوخيمة على باقي الجسد. وأضافوا بأن المرأة وصلت إلى المستشفى الأخير بعد فوات الأوان ،حسب الضحية، التي خلفت صدمة كبرى للعائلة خاصة الزوج الذي تأثر كثيرا بسبب حالة زوجته حيث سارع إلى الاحتجاج عن طريق مراسلة كل من مندوب وزارة الصحة بإقليم تاوريرت ووزير الصحة ، بالإضافة إلى تقديم شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتاوريرت ،يطالب من خلالها بفتح تحقيق بغية تحديد المسؤوليات ووضع نصب الأعين الخطأ الطبي في نظره، حيث تم الاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن تاوريرت ،حسب مصدر من عين المكان، قبل استكمال باقي محطات الاستماع وعرض القضية على أنظار القضاء للبت فيها. وأفاد المدير الجهوي للصحة بالجهة الشرقية لجريدة »الأحداث المغربية» بأن أطباء بمستشفى الفارابي بوجدة أكدوا أن ما وقع للمريضة المذكورة لا علاقة له بالحقنة، ورجحوا وجود حالة مرضية أخرى متزامنة كانت من وراء انسداد العروق في نظرهم .في نفس السياق طلب من المريضة على حد قوله التوجه إلى أخصائي القلب من أجل تعميق البحث الطبي مضيفا بأن العملية كانت جد عادية .