لم تمر مداخلات بعض النواب في اليوم الدراسي المنظم بقبة البرلمان يوم الإثنين المنصرم الذين عاتبوا حكام قصر المرادية على مراعاة جيرانهم المغاربة ومسهم المستمر لوحدتهم الترابية مر الكرام، لذلك كان الرد الجزائري هو انسحاب وفدهم من الجلسة الزوالية لليوم الدراسي الذي عقد بمناسبة الاحتفال باليوم الدراسي حول مرور خمسين سنة من عمر المؤسسة التشريعية. الوفد الجزائري الذي حضر بدوره اللقاء على غرار ممثلي بعثات دبلوماسية، قرر حسب مصادر إعلامية جزائرية عدم حضور مأدبة عشاء أقيمت على شرف الضيوف ليلة الإثنين المنصرم، وإن كان غالبية ممثلي البعثات الدبلوماسية قد غادروا اليوم الدراسي بمجرد الانتهاء من الجلسة الافتتاحية ولم يتبق منهم سوى من سيلقي منهم كلمات في الجلسة الزوالية المخصصة للتجربة البرلمانية في العالم. الإعلام الجزائري كشف أمس أن السفير الجزائري بالمغرب والوفد البرلماني الذي تم تكليفه من طرف رئيسي المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة لحضور الندوة الدولية، انسحب من قاعة الاجتماعات، إثر ما وصفته يومية النهار ب « تطاول برلمانيين مغاربة على الجزائر وشخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال الاجتماع»، مضيفة أن « الوفد الجزائري غادرالمكان ورفض حضور مأدبة العشاء». اليومية الجزائرية، نقلت عن مصدر وصفته بالموثوق أن «كلا من السفير الجزائري بالمغرب وممثلي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والسيناتور آدم قبي وممثل رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي، ولد خليفة، النائب براهمية محمد الشريف، انسحبوا من الندوة التي كلفا بحضورها في العاصمة المغربية الرباط نيابة عن رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني». ونقلت عن المصدر ذاته أن «سبب انسحاب الوفد الجزائري يعود إلى التطاول الذي بدر من أحد النواب المغاربة على الجزائر بتوجيهه انتقادا لموقف الجزائر تجاه الصحراء الغربية، بالإضافة إلى حديثه عن رسالة الرئيس بوتفليقة الأخيرة»، مشيرة إلى أن «البرلماني المغربي في خطابه، ذهب إلى حد التعليق على رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي تلاها وزير العدل الطيب لوح بأبوجا، حيث راح يحاول انتقاد سياسة الجزائر من خلالها، وسط مساندة وتصفيق من قبل عدد من النواب المغاربة، وهو الأمر الذي شكّل سخطا كبيرا لدى البعثة الجزائرية، التي رفضت هذا التصرف واعتبرته أمرا غير مقبول وغير لائق». ليس ذلك فقط، فقد اعتبرت اليومية أن «الوفد الجزائري أبدى انزعاجا وغضبا كبيرين من تصرف المغاربة»، وقالت إنه «لا يمت بأية صلة للتعاملات الدبلوماسية بين الدول». للإشارة فإن الوفود الدبلوماسية حضرت الجلسة الافتتاحية والختامية وحضرت عشاء نظم على شرفهم، إلى جانب الأمين العام الفخري للاتحاد البرلماني الدولي وممثلة مؤسسة وستمنستر ومدير منظمة"كلوبال كوفيرنونس بارتنير" واريك مونتيني الأستاذ بجامعة لافال بالكيبيك وطارق زائر الأستاذ بكلية الحقوق بالقنيطرة ومديرة معهد الدراسات الأوربية بروسيا ورئيس وحدة القانون الدولي بروسيا. لكن اليوم الدراسي كان باهتا بسبب الحضور القليل لممثلي الأمة من نواب ومستشارين. أوسي موح لحسن