انهارت ثلاثة منازل بمدينة أزرو أول أمس الأحد مخلفة خسائر مادية لسكانها، كما تعيش خمسة منازل أخرى بحي القشلة على وضع مماثل بعد أن ظهرت عليها علامات التصدع ، في حين، خرج العشرات من فعاليات المجتمع المدني بالمدينة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها جمعية حي القشلة للتنمية الاجتماعية ضد تعامل الجهات المسؤولة محليا و إقليما مع ملف المنازل المهددة بالانهيار، كما شارك في الوقفة التي نظمت بحي القشلة ،الذي يعرف أكثر من ستين منزلا مهددا بالانهيار ، عدد كبير من ساكنة الأحياء المتضررة، إلى جانب عدد من فعاليات المجتمع المدني و الحقوقي بالمدينة. »إن الوقفة الاحتجاجية تأتي في الوقت الذي لم تتعامل فيه السلطات المحلية والإقليمية مع ملف المنازل الآيلة للسقوط بالجدية المطلوبة ، في حين أن أولى التساقطات المطرية التي عرفتها المدينة زادت من تخوف سكان هاته المنازل» ،حسب أحد السكان، مضيفا أن أكثر من 120 منزلا مهددا بالانهيار ، سواء كلي أو جزئي ، فيما تنتشر هاته المنازل بشكل كبير بأحياء القشلة و سيدي عسو و امشرمو و الصباب و تيزي و أخرى وسط حي أهداف و أزرو المركز . ويذكر أن السنة الفارطة عرفت انهيار عدد من المنازل و تصدع أخرى ، في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات الاحتجاج من طرف ساكنة هاته المنازل وبمساندة عدد من فعاليات المجتمع المدني و بمؤازرة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، كما سبق أن نظمت عدة وقفات احتجاجية و مراسلة مختلف الجهات من أجل التدخل العاجل لإنقاذ أرواح الناس . فيما أعدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تقريرا مفصلا حول وضعية المنازل المهددة بالانهيار و الأسر التي تقطنها ، كما أنجزت جمعية شباب بلاحدود روبورتاجا مصورا بعنوان ( بشر تحت الخطر ). وتجدر الإشارة ، إلى أن السلطات المحلية سبق أن أشرفت على مبادرة فاشلة في تدعيم المنازل المهددة بالانهيار ببناء دعائم من الأسمنت المسلح بغلاف مالي مهم لم يرق إلى مستوى تطلعات الساكنة التي تعاني منازلها من خطر الانهيار ، وأكد عدد من المستفيدين من مشروع تدعيم المنازل بأحياء القشلة و سيدي عسو و تيزي مولاي الحسن ، أن العملية كانت ترقيعية و لم تحد من الخطر الذي يحدق بهاته المنازل التي يعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الماضي. وعرف الموسم الماضي انهيار أكثر من خمسة منازل بحي القشلة لوحدها بسبب التساقطات المطرية و الثلجية التي عرفتها مدينة أزرو ، فيما خرج عدد من العائلات إلى العراء جراء ذلك ، كما رفضت عدد من الأسر مغادرة منازلها المهددة بالانهيار أمام غياب استطاعتها إيجاد سكن لائق جراء حالتها الاجتماعية ، مفضلة الموت على مغادرة مساكنها ، فيما أشرفت فعاليات مدنية السنة الماضية على إيجاد حلول مؤقتة لإيواء عدد من الأسر، كتوفير فضاءات للإيواء أو كراء منازل … إلى ذلك ، تتدارس فعاليات المجتمع المدني بززرو الإجراءات الممكن اتخاذها إلى حين حل مشكل المنازل المهددة بالانهيار بالمدينة ، حيث أفاد أحد الفاعلين الجمعويين بأزرو ، أن ملف الدور الآيلة للسقوط أصبح من أولويات الترافع بشأنها إلى جانب ملف الصحة بإقليم إفران ، و خاصة أزرو . – سليمان عبدي