ترجيست: خالد الزيتوني. أكدت مصادر متطابقة للجريدة أن المصالح المركزية التابعة لوزارة الداخلية بالرباط قامت بإيفاد لجنة لمدينة تارجيست للتحقيق في المصالح والقطاعات العمومية ذات العلاقة بتعثر العديد من المشاريع التنموية التي كانت مبرمجة منذ عدة سنوات. اللجنة يوضح مصدر أنها أتت بعد تزايد وتيرة الاحتجاجات التي تعرفها المدينة والتي تطالب بالحد من الفساد المستشري في تدبير الشأن العمومي. وحلت اللجنة التي تتشكل من مسؤولين بالمصالح والأقسام المركزية التابعة للداخلية صباح أول أمس الثلاثاء، وقامت بتفقد تعثر العديد من المشاريع التي كانت مبرمجة في إحدى الزيارات الملكية للمنطقة، وكذلك التحقيق في ملف تجزئة الأمل الذي أثار العديد من الاحتجاجات، حيث تؤكد الكثير من الشكايات التي تم بعثها من طرف المتضررين لمصالح الداخلية بالرباط على وقوع خروقات أبطالها من المجلس البلدي، الذين قاموا حسبهم بتوزيع بقع الثكنة العسكرية للمضاربين ولمن يدفع أكثر في حين تم إقصاء المستحقين. ويطالب المحتجون بترجيست من السلطات التحقيق في ملف مشروع تجزئة الأمل للسكن الاجتماعي الذي يعرف حسبهم مجموعة من الخروقات كانت سببا في الاحتجاجات التي عرفتها تارجيست مؤخرا، وتتعلق بتوزيع البقع الأرضية على المستفيدين، وكذلك تسوية مشكلة مالكي أراضي الثكنة العسكرية التي طبقت عليهم مسطرة نزع الملكية ونزعت أراضيهم بمبلغ 25 درهما، وتقوم شركة العمران ببيع تلك الأراضي بأثمنة تتراوح بين 3200 و 4300 درهم للمتر، وحسب شكايات المواطنين المتضررين فإن المجلس الحالي قام بالتلاعب في عملية القرعة وتوزيع البقع على المستفيدين الذي ينتمي معظمهم للمجلس الحالي. وحسب مصادر مطلعة فإن المواطنين سبقوا أن بعثوا شكايات للسلطات المحلية والإقليمية وحتى وزارة الداخلية للتدخل قصد إنصاف المتضررين من مالكي الأراضي والمستفيدين من البقع بإعمال أسعار معقولة انسجاما مع أهداف السكن الاجتماعي وتوزيع البقع بشكل عادل وشفاف على المستفيدين، وبدون أن تعمل هذه التجزئة على إشعال نار المضاربات العقارية بالمنطقة.