لازالت عملية نقل اللحوم الحمراء من مجزرة بلدية سيدي يحيى الغرب إلى محلات الجزارة والسوق الاسبوعي " الثلاثاء" التابع للجماعة القروية عامر الشمالية الذي يبعد بنحو أربع كيلومترات عن المدينة تتم عبر بعض الدراجات النارية ذات العجلات الثلاث والعربات المجرورة والسيارات الخاصة من نوع "بيكوب " والتي تفتقد جميعها إلى الشروط الصحية حيث تتعرض خلال نقلها من مكان الذبح (المجزرة) الى مكان عرضها للبيع إلى ظروف غير سلمية حيث تظل عرضة لعديم وسائل النقل والغبار المتطاير طول الطريق التي هي عبارة عن رمال محفرة ناهيك عن اشعة الشمس الحارقة التي تعرفها المنطقة ما قد يساهم في إصابتها ببعض البكتيريا والميكروبات المجهرية التي من شأنها أن تجعلها غير صالحة للاستهلاك وهو ما جعل المتصلين ب "الأحداث المغربية " يشمئزون من هذه الوضعية التي لايوليها المسؤولون المحليون أدنى اهتمام بل أصبحت عادية لديهم وهم يشاهدون نقل اللحوم عبر وسائل لاتتوفر على التجهيزات الضرورية لنقلها على اعتبار أن اللحوم من بين المواد التي تحتاج إلى ظروف نقل معينة خاصة ما يتعلق بدرجة الحرارة إذ تخصص لها شاحنات بمكيفات هوائية تساعد على التبريد حسب تصريحات المتصلين بالجريدة . ولم يقتصر الامر على نقل اللحوم الحمراء في ظروف غير سلمية وصحية بل يتعداه الى أمكنة عرضها للبيع وهو ما عاينته الجريدة بالسوق الاسبوعي "الثلاثاء" والسويقات المنظمة بالمدينة(الاثنين – الجمعة – السبت ) حيث يتم تقطيع وعرض اللحوم الحمراء والبيضاء فوق موائد خشبية تعتبر مأوى المفضل للكلاب الضالة التي لا تغادرها إذ تقتات على الفضلات بعد مغادرة مرتادي السوق وتلعق بألسنتها الموائد الخشبية وهو ما يهدد المستهلكين لهذه اللحوم بمخاطر صحية في غياب الجهات المختصة . وأثارت الوضعية التي تعرفها عملية نقل اللحوم الحمراء والبيضاء وطريقة عرضها للبيع مجموعة من الشكوك لدى المواطنين حيث صرح بعضهم للجريدة أن السويقات المحلية بالمدينة والسوق الاسبوعي"الثلاثاء" تعرف عرض مجموعة من الذبائح السرية التي يقبل عليها المواطنون ولاسيما الأسر المعوزة التي تفضل اقتناء اللحوم من هذه الفضاءات نظرا لثمنها الزهيد عوض المحلات التجارية بالمدينة التي لا تتوفر هي الأخرى على المعايير والمقاييس المطلوبة لترويج اللحوم خاصة اللحم المفروم "الكفتة" حيث يلجأ الزبناء إلى اقتنائها دون معرفة مدى جودة اللحوم التي يتم وضعها داخل آلات الطحن خاصة إذا علمنا أن مدينة سيدي يحيى الغرب تعد سوقا كبرى لترويج اللحوم الحمراء والمفرومة " الكفتة " وتعرف محلات الجزارة بها إقبالا كبيرا من طرف المسافرين ومستعملي الطريق الوطنية رقم 4 الرابطة بين القنيطرة وفاس مرورا بسيدي يحيى الغرب وهو ما يعرض المستهلكين من هذه اللحوم غير السليمة لأضرار صحية نتيجة التسممات وغيرها من الأعراض التي تفتك بصحة المستهلك أمام مرأى ومسمع الجهات المختصة والمسؤولة التي لم تتحرك للحد من نقل وعرض وبيع اللحوم الحمراء ومراقبتها مراقبة صارمة حتى يتم إنقاذ المواطن من هذه الوضعية التي تعرض صحته للمخاطر من جراء استهلاك لحوم فاسدة يتم ترويجها من طرف باعة جشعين لا يهمهم سوى الربح والاغتناء على حساب صحة المواطنين . سيدي يحيى الغرب : محمد لحليبة