أكد مصدر جد مطلع من مدينة الداخلة أن الأموال التي خصصتها الحكومة لجهة وادي الذهب الكويرة لفائدة الإنعاش الوطني تعد بمئات الملايين، لكنها تتعرض للتبذير والصرف العشوائي. وأشار المصدر أن هذه البطائق تصرف على شكل أجرة عامل غير متخصص» ONS»، مضيفا أن المستفيدين من هذه البطاقات يدرجون في الوثائق الحسابية على أنهم مستخدمون إداريون أو من اليد العاملة كالحراس مثلا ومنظفي الإدارات وسائقي سيارات المصلحة...الخ. غير أن المرء لو ذهب إلى إحدى القيادات أو الملحقات، ولو بعد الساعة 10 صباحا لوجدها خالية، أو على الأقل وجد قلة من الأفراد كأنهم مداومون؛ حتى إذا كان آخر الشهر وشرع حيسوبي الإنعاش الوطني في أداء أجر العمال اكتظت مقرات هذه القيادات ومقر مندوبية الإنعاش الوطني إلى درجة استحالة نفاذ ذي حاجة إدارية إلى داخلها لقضاء مآربه، وكأنه موسم أو مهرجان ديني. ويضيف المصدر أن أشخاصا يأتون يوم الأداء بأكثر من 4 بطاقات (بل أضعاف هذا العدد) لتحصيل قيمتها على أنها لذويهم الغائبين كأن يقال أنهم مسافرون مثلا، وطالب المصدر أن يتم فتح تحقيق من الإدارة المركزية ذات الاختصاص في الموضوع من طرف لجنة مركزية مختلطة. وأكد المصدر أن المصلحة المركزية مؤخرا نشرت مذكرة تقضي بألا تؤدى الأجور إلا لأصحابها الذاتيين يدا ليد. وقد يكون القصد من هذا الإجراء أن الإدارة المركزية علمت بهذه الأوضاع و هذا العبث بالمال العام فقررت اتخاذ هذه التدابير لكشف حقيقة ما يجري بهذه الجهة. غير أن تنفيذ مضمون هذه المذكرة توقف فجأة لأسباب يؤولها السكان تأويلات متعددة.