جرار فلاحي يسحب خلفه مقطورة محملة بالأزبال والنفايات المنزلية، منظر قد يبدو عاديا لوصادفه أي منا، لكن االكارثي أن السائق يدلف إلى إحدى الغابات على ضفاف نهر الواد المالح ويفرغ حمولة القاذورات في غفلة ثم يختفي عن الأنظار بسرعة، هذا المشهد بات يتكرر في الأسبوعين الأخيرين، وربما لو تواصل مدة أطول لتسبب في الإجهاز على الغابة المذكورة, على بعد 150مترا تقريبا من مقر جماعة سيدي موسي بن علي، توجد قنطرة واد المالح على الطريق المؤدية إلى ابن سليمان، وقد اختار العمال المكلفون بجمع الأزبال هناك رميها خلسة إلى جانب الطريق المذكورة، عوض رميها في المكان المحدد لذلك، الشئ الذي ينتج عنه روائح كريهة، وتضرر زوار المنطقة الذين يتخذون الفضاء كمكان للإستجمام والتنزه، تصريحات بعض السكان أشارت أن ما يزيد من خطورة المطرح المذكور هو قربه من السوق الأسبوعي، الذي اعتاد السكان بعد التسوق به، ولوج الغابة المذكورة للإسترخاء والإستفادة من التمتع بالمناظر الطبيعية هناك، وعوض نقل الأزبال إلى مطرح مدينة المحمدية اختار بعض العمال تفريغ الشاحنات وسط الغابة على ضفاف الواد المالح 0 سكان المنطقة صرحوا للجريدة أن سكان الدارالبيضاء وضواحيها اعتادوا زيارة المكان للإستجمام أيام السبت والأحد والعطل خاصة في فصل الربيع قرب إحدى القناطر التي تمر فوق النهر، حيث يقوم بعض سائقي الجرارات برمي الأزبال مؤخرا مما يخلف روائح الكريهة في هذا الفضاء خاصة في ظل ارتفاع الحرارة مما دفع العديد منهم لمغادرة الفضاء المذكور 0 تصريحات أخرى أكدت أن خطورة الأزبال السابقة تعود لقربها من أحدى السواقي التي تنقل مياه السقي للفلاحين وتؤتر على جودتها منذ عشرة أيام تقريبا، في الوقت الذي لا يمكن لعابري الطريق باتجاه ابن سليمان رؤية الأزبال من الطريق التي تحجبها الأشجار فيما الزوار والمارة، وحدهم يرون هذه الأزبال المتخفية وسط الأشجار، والتي تحجب عن مسؤولي الجماعة التي تبعدحوالي 200 متر فقط عن المكان المذكور، ويطالبون بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ هذا الفضاء الطبيعي .