عبر دراجة نارية من الحجم الكبير نوع "م-ت-اكس"، عاث ثلاثة أفراد من ذوي السوابق القضائية فسادا وفتكا بالعديد من الضحايا، على طريقة الأفلام "الهوليوودية" من خلال السطو على ضحاياهم بدائرة العرفان، محطة القامرة على وجه التحديد بمدينة الرباط، من بينهم قاصر يدعى اليزمي الإدريسي مستعملين قنينة "الكريموجين" في شل حركة المتربص بهم من ضحاياهم، الذين تجاوزوا العشرات خلال هذه الأيام المنقضية من هذا الشهر الفضيل، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، قبل السطو على أغراضهم وتعريضهم للضرب المبرح قد يصل في العديد من الحالات إلى الإيذاء الجسدي. آخر ضحاياهم شاب ذو الرابعة والثلاثين، يدعى "م – ج" كان يتابع سيره بمحيط محطة القامرة بالرباط قبل أن يفاجأ بدراجة نارية تقف بالقرب منه، وبدون أية مقدمة هاجمه أفراد العصابة بواسطة قنينة "الكريموجين"، أبدى مقاومة شديدة لهم في الوهلة الأولى، رغم محاولة شل حركاته بواسطة مادة محظورة، لحظتها وجه له أحد أفراد العصابة ضربة قاسمة على مستوى الرأس، أفقدته الوعي وسقط أرضا وسط بركة دماء، حينها استولوا على هاتفه النقال، و500 درهم كانت بحوزته، ثم لاذوا بالفرار إلى وجهة غير معلومة. الضحية استفاق على آلام الإصابة البليغة، بعد أن وجد نفسه بمستشفى ابن سيناءبالرباط، حيث تلقى العلاجات الضرورية، من خلال رتق جرحه الغائر على مستوى الرأس، الذي تجاوز ثماني عقد، بحيث تحصل جراء ذلك من المستشفى المعني على شهادة طبية تثبت 40 يوما من العجز، وبعد الاستماع إلى إفاداته من طرف عناصر أمن الدائرة الثانية عشرة بالعرفان، دلهم على أوصاف المعتدين، ونوع الدراجة النارية التي يستعملونها في الفرار عند اقتراف عملياتهم الإجرامية، قبل أن يفاجئهم الضحية بأن أفراد العصابة استعملوا غازا من أجل شل حركاته، من دون أن يكون يعلم أنها قنينة "الكريموجين". بناء على الأوصاف المقدمة من قبل المعتدى عليه، وتحديد المكان والزمان الذي تعرض فيه للاعتداء من طرف أفراد العصابة، كثفت مصالح أمن دائرة العرفان من أبحاثها الميدانية، والاستعانة بمعلومات دقيقة، أسفرت عن اعتقال أفراد العصابة بحي القامرة، وتم حجز الدراجة النارية وقنينة "الكريموجين" لديهم، وبعد الاستماع إليهم بغرض استجلاء دوافع وأسباب إقدامهم على ارتكاب تلك الأفعال الإجرامية، اعترفوا بتلقائية أن البحث على المال هو الدافع الرئيس من أجل ارتكاب جملة من الأفعال الإجرامية، التي خلفت عشرات الضحايا من مختلف الأعمار والأجناس بعاصمة البلاد. الأظناء الثلاثة أحالتهم عناصر أمن دائرة العرفان على الشرطة القضائية الولائية بالرباط، هذه الأخيرة التي أحالتهم على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية، والسرقات بالعنف، والإيذاء بواسطة قنينة "الكريموجين".