ارتسمت فرحة عارمة على وجوه خريجي الفوج الأول بمركز الفردوس التابع لمجموعة الضحى بناحية عين عودة. تقاسموا قبل سنوات، مرارة الظروف الإجتماعية التي دفعت ببعضهم إلى الإنقطاع عن الدراسة في سن مبكر، إلا أن تسلحهم بقوة العزيمة التي عكست إصرارهم على التحصيل المهني، جمعت شملهم يوم الجمعة الماضي في لحظة التتويج التي احتفى بها مئة شاب وشابة، غصت بهم إحدى قاعات الطابق الأول لمركز الفردوس بحضور رئيس مجموعة الضحى أنس الصفريوي مرفوقا بوزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل. ففي تخصصات مهنية واعدة بقطاع البناء كالصباغة والكهرباء والترصيص والجبص وغيره، تلقى هؤلاء الشباب المتراوحة أعماره بين 15 و 25 سنة، تكوينا بالتدرج داخل مرافق مركز الفردوس الذي شرع في التكوين خلال شهر أكتوبر من السنة الفارطة، ويتطلع إلى الإنفتاح على 1560 شاب وشابة في أفق سنة 2017. الندوة الصحفية التي نظمتها مؤسسة الضحى يوم الجمعة الماضي بعين عودة، شكلت بالنسبة لأنس الصفريوي مناسبة هامة للتعبير عن رضاه عما تحقق من نتائج خلال السنة الأولى للمركز وقال بأن هناك أربعة مؤسسات تكوينية أخرى ستفتتح على التوالي بمدن فاس ومراكش وطنجة والدار البيضاء، في إطار الإتفاقية التي تجمع مجموعة الضحى بقطاع التكوين المهني، وتهدف إلى وضع برامج للتكوين بالتدرج المهني في قطاع البناء لفائدة حوالي 8 آلاف شاب وشابة داخل هذه المراكز في أفق 2017 ، يوضح الصفريوي في هذا اللقاء الذي حضره أيضا الكاتب العام لوزارة التشغيل ونظيره في قطاع التكوين المهني، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية. فالحفل الذي تميز أيضا بتسليم الشواهد على 84 أجير من ضمن المستفيدين من العملية الأولى للتصديق على مكتسبات التجربة المهنية في مجال البناء لفائدة أجراء المقاولات المتعاقدة مع مجموعة الضحى، اغتنمه وزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل للتنويه بدور شركة الضحى في دعم التكوين ومساندة البرامج الحكومية المسطرة في هذا الصدد. سهيل قال بأن المقاولات ملزمة في إطار مسؤوليتها الإجتماعية، بلعب دور هام في تكوين الشباب بشراكة مع وزارة التشغيل والتكوين المهني التي تلتزم، على حد قوله، بدعم سياسة التكوين الخاص بالشباب المنقطع عن الدراسة في سن مبكر، بهدف تمكينه من شواهد مهنية تساعده على ولوج سوق الشغل والإنخراط بسهولة في الحياة العملية مستقبلا. أما إبراهيم حساد مدير مركز الفردوس بعين عودة، فقد أكد من جهته، أن برنامج التكوين المسطر لفائدة الشباب المستفيد من خدمات المركز، يعتمد بنسبة 80 في المئة على منهج تطبيقي وعملي، مقابل 20 في المئة من البرنامج يتم تخصيصها لما هو نظري، وهو ما يساعد في نظره على تقوية القدرات المهنية للخريجين وتعزيز فرص النجاح العملي بالنسبة إليهم. هذا في الوقت الذي تشير فيه الأرقام، إلى أن هناك 32 ألف عامل يشتغل بأوراش مجموعة الضحى. وتجدر الإشارة، إلى أن تسليم الشواهد على المستفيدين من أولى عمليات التصديق على مكتسبات التجربة المهنية، تأتي في إطار نفس الإتفاقية التي تجمع مجموعة الضحى بقطاع التكوين المهني الذي وضع إجراءات مواكبة للتكوين أثناء العمل لفائدة الأجراء لفائدة الأجراء الذين لم يسبق لهم الإستفادة من تكوين أولى مطابق