جرادة المدينة الصغيرة الواقعة جنوب عمالة وجدة انجاد، كانت لها يوم السبت الماضي صورة غير تلك الملتصقة بمناجم الفحم الحجري المغلقة، كل رجالات وخبراء الدولة حطوا الرحال بهذه المدنية الجميلة، فقد كانت المناسبة تقتضي ذلك بترؤس جلالة الملك شخصيا إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبينما كانت حشود الجماهير قرب الخيمة الكبيرة التي نصبت بساحة الأمل وسط المدينة محتشدة تنتظر خروج الموكب الملكي، كان وزير الداخلية الطيب الشرقاوي يستعرض أمام جلالة الملك وأمام حشد هائل من الوزراء والولاة والعمال والخبراء والأكاديميين والفاعلين الجمعويين آفاق المرحلة الثانية من مخطط تنموي، استفاد منه الى حدود المرحلة الأولى ما يناهز 5,2 مواطن مغربي في 403 جماعة قروية و264 جماعة حضرية. حلة جديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فبحجم 17 مليار درهم مخصصة لخمسة برامج ستمكن المرحلة الثانية من من توسيع من مجال عمل المبادرة ليشمل 701 جماعة قروية بغلاف مالي يصل الى 1ر3 مليار درهم ، وباعتماد عتبة للفقر تصل الى 14% كمعدل للفقر داخل الجماعات المعنية بالمرحلة الثانية، من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدل معدل 30% المطبق في المرحلة الأولى من المبادرة. برنامج محاربة الإقصاء بالوسط الحضري سيتوسع هو الآخر ليشمل 530 حيا مهمشا تابعا للمدن والمراكز الحضرية، التي تعاني من العزلة في 22 إقليما تتجاوز ساكنتها 22 ألف نسمة بدل، 264 حيا التي استهدفت في المرحلة الأولى من المبادرة، الغلاف المالي الذي رصد لهذا البرنامج حدد في 3,4 مليار درهم. فئات جديدة من المواطنين ستستفيد من برنامج محاربة الهشاشة، الذي خصص له غلاف مالي ناهز 1.4 مليار درهم في المرحلة الثانية من عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: ستتوسع الاستفادة من هذا البرنامج لتشمل المصابين بداء السيدا والمدمنين، ودعم المراكز المشيدة، فيما سيحافظ البرنامج الأفقي،على أهدافه من خلال تعزيز قدرات النسيج الجمعوي ومواكبة الفاعلين المكلفين بالتنمية البشرية وتطوير الكفاءات وأنشطة التواصل باعتماد ميزانية تصل الى 2.8 مليار درهم. برنامج خامس سينضاف الى البرامج الأربعة المقررة في المرحلة الاولى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، البرنامج الجديد الذي سمي “التأهيل الترابي” والذي خصصت له ميزانية 5 ملايير درهم، سيهدف الى فك العزلة عن المناطق الجبلية والصعبة الولوج وتقليص الفوارق في مجال الولوج إلى البنيات الأساسية والتجهيزات وخدمات القرب (مسالك طرقية، بناء مستوصفات ووحدات صحية متنقلة، تعليم ، تزويد الساكنة بالماء الشروب والكهرباء)، وينتظر أن يستفيد من البرنامج الجديد للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية حوالي مليون شخص من القاطنين ب 3300 دوار تابعين ل 22 إقليم. الجيلالي بنحليمة