أوقفت دورية تابعة للبحرية الملكية بالحسيمة وأخرى للدرك الملكي، مؤخرا، ثمانية مهاجرين سريين ينتمون إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء بشاطئ صفيحة، وذلك عندما كانوا يستعدون لدخول جزيرة "الأرض" الكائنة قرب جزيرة انكور، قبالة شاطئ صفيحة التابع لبلدية أجدير. وأكدت مصادر من عين المكان أن الموقوفين كانوا يعتزمون التسلل إلى الصخرتين المحاذيتين لجزيرة انكور التي يحتلها الإسبان، وكانوا يختبئون بالغابة المجاورة للشاطئ وينتظرون حلول الظلام للدخول إلى الصخرتين اللتين لا تبعدان سوى ببضعة أمتار عن شاطى البحر. ومن المنتظر أن يتم ترحيل المعتقلين باتجاه الحدود الشرقية للمغرب، وذلك بعد تعميق البحث معهم من طرف الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بإمزورن، وإحالتهم على وكيل الملك بابتدائية الحسيمة. وعرف صيف السنة الماضية تسلل أزيد من 80 مرشحا للهجرة السرية إلى الجزر المذكورة، حيث كاد الحادث أن يخلف أزمة سياسية وديبلوماسية بين المغرب واسبانيا، بسبب وضعية المهاجرين السريين الأفارقة الذين كان من بينهم أطفال ونساء، عانوا على مدار عدة أيام من البرد والجوع وكادت حالتهم أن تتحول إلى مأساة إنسانية لم ينته شبحها إلا بعد تدخل السلطات المغربية والإسبانية. الصورة من الأرشيف