أياما على صدور قرار رسمي من المديرية العامة للأمن الوطني، بتوقيف 6 رجال شرطة بالبيضاء. لجنة ولائية خاصة، تستمع إلى عنصر أمني مكلف بتأمين المنشآت القنصلية، متهم بالضلوع في تسهيل تهجير مبحوث عنه عبر مطار محمد الخامس، والاشتباه في تورطه في عمليات أخرى باستعمال تأشيرات مزورة. وعلمت الجريدة من مصادر خاصة، أن العنصر الأمني المذكور، توسط لشخص صادرة في حقه مذكرة بحث وطنية بسبب «النصب والاحتيال وإصدار شيك بدون مؤونة»، من تسهيل عملية هروبه إلى أحد بلدان الاتحاد الأوربي. وقالت المصادر نفسها، إن قرارا بالتوقيف صدر في حق المعني بالأمر، بعد أن جرى الاستماع إليه في محضر رسمي، كما جٌرد من سلاحه الوظيفي إلى حين الانتهاء من البحث، وعرض ملفه على المجلس التأديبي، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، قصد الاستماع إليه من جديد وإقرار العقوبة الواجبة في حقه مع إحالة ملفه على الجهات القضائية المختصة. وقال مصدر مطلع، إن عناصر الشرطة العاملة بأمن مطار محمد الخامس، هم من أحبطوا محاولة هروب المبحوث عنه، بعد أن أثارت تصرفاته شكوكهم عبر كاميرات المراقبة، وذلك دقائق قليلة، قبل أن يستقل الطائرة، ليتم التدقيق في أوراقه الثبوتية وجواز سفره، ليكتشف رجال الأمن، أن الصورة الشمسية للموقوف وٌضعت بطريقة احترافية على جواز السفر. ومن خلال البحث الأولي معه، اعترف الموقوف، أنه كان دائم الاتصال برجل الشرطة، قبل أن يطلب منه تسهيل تهجيره إلى أوروبا، ليزوده الشرطي بجواز سفر يحمل تأشيرة مشبوهة تحمل توقيع القنصلية الإيطالية بالبيضاء. كما أدلى للمحققين بهويته كاملة، ليتبين بعد تنقطيه، أنه مبحوث عنه بسبب تورطه في عمليات نصب واحتيال. ولم يجد رجل الأمن الموقوف، بعد مواجهته باعترافات المبحوث عنه، بدا من الاعتراف بالتهم المنسوبة إليه، كما اعترف بقيامه بالعملية المذكورة بتوصية من صهره. وأضاف المصدر السابق، أن الجهة الأمنية المكلفة بالتحقيق في النازلة، تشتبه في ضلوع رجل الشرطة الموقوف في عمليات سابقة، بتنسيق مع متورطين آخرين. وتمت إحالة العنصر الأمني الموقوف، صباح أمس، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، فيما جاري البحث عن صاحب الجواز. محمد كريم كفال