الحراك الاجتماعي بقطاع اتصالات المغرب، مافتأت حرارته تزداد يوما بعد يوم، فبعد محطتي 25و26 ماي الماضية والتي كانت مصحوبة بوقفات محلية ومركزية بعدد من المدن، للمطالبة بالتجاوب مع مطالب الشغيلة ، من المنتظر أن يعرف القطاع، إضرابا جديدا وهذه المرة لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الثلاثاء المقبل سابع يونيو الجاري، ضمن مسلسل الشد والجذب بين الطرفين الإدارة والنقابات. التصعيد الجديد لأربع نقابات، جاء عقب اجتماع للجنة التنسيق النقابي والتي لم تخف مكوناتها، تشبتها بمطالب في مقدمتها تحقيق « زيادة حقيقية في أجور كافة المستخدمين بشكل يتناسب ورقم معاملات الشركة والأرباح التي حققتها وفي إطار تجاور الزيادات التي أقرتها بعض المؤسسات العمومية وشركات الدولة». عبد الحميد فاتحي الكاتب العام للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات وفي تصريح للجريدة أشار إلى « أن عمق المشكل الحالي، يتمثل في غياب الحوار إلى حدود الآن، فقد اعتقدنا أن الاضرابات الأخيرة قد تكون إشارة كافية، لاحداث تغيير أساسي في تعامل المؤسسة مع مطالب المستخدمين » وأضاف أن « المذكرة الأخيرة للشركة لم تجب على مطلب أساسي ألا وهو الزيادة في الأجر والتي لم تتطرق لها هذه الأخيرة، وهذا المطلب شكل اجماعا بين المكونات النقابية بالقطاع، هذا في الوقت الذي يشهد القطاع تنافسية متزايدة». النقابات الأربع ( النقابة الوطنية لاتصالات المغرب، النقابة الوطنية للبريد والاتصالات، الجامعة المغربية للاتصالات الاتحاد النقابي للاتصالات ) وفي بلاغ لها جددت قائمة المطالب المقدمة للإدارة، ومنها إحداث منحة للأرباح تتناسب مع انتاجية ومردودية الشركة، علاوة على إفراز نظام للترقي يضمن مسارا مهنيا واضحا وشفافا، عادال من خلال تعديل للاتفاقية الجماعية. ولم تغفل المذكرة عن الخدمات الاجتماعية التقاعد التكميلي أصبح عرفا جاريا في كل المؤسسات العمومية التي يخضع مستخدموها للنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد وبنسبة 2/3 تؤديه المؤسسة و 3/1 يؤديه المستخدم . النقابات طالبت بالمقابل بتصفية كل ملفات الترقية وجبر الضرر الجماعي الذي لحق المستخدمين في تغيير الصنف ، القدامى منهم والجدد ( القانون الأساسي والاتفاقية الجماعية ) بالحفاظ على المكتسبات، واحترام القانون فيما يتعلق بالنظام التأديبي بما يضمن حقوق الأجراء. وللوقوف على موقف المؤسسة من الاضراب ،أكد المسؤول عن التواصل بالمؤسسة للجريدة أن المفاوضات مع النقابات جارية منذ يوم أول أمس الخميس، حيث يتعذر تقديم خلاصة أوالتعليق عليها في الوقت الحالي، ما لم يتم التوصل إلي نتائج نهائية بين الأطراف. بالمقابل أكد مصدر نقابي هذا المعطى الجديد وقال « أن مفاوضات غير رسمية جارية بين الطرفين، وقد قدمت عروض نتوقع أن تكون أكثر تجاوبا مع مطالب عموم شغيلة اتصالات المغرب».