انتقلت عدوى الاحتجاج لتصيب الجسم الطبي بإقليم الحوز، بعد حالة الاحتقان الشديد المسجلة بمراكش،على خلفية سفر وفد طبي للقدس الشرقية، ما اعتبر محاولات تطبيع يائسة مع الكيان الإسرائيلي، ومن تمة الإستعداد لخوض وقفة احتجاجية تنديدية يوم غد الأربعاء. فقد كانت الاسرة الصحية بإقليم الحوز، على موعد مع وقفة احتجاجية يوم الأربعاء المنصرم، أمام مندوبية الصحة بالإقليم للتنديد بما اعتبر تراجعات خطيرة تشهدها المندوبية، من خلال عم الوفاء بمقتضيات الاتفاق الخاص بالحركة الاستثنائية المحلية التي تمت بموافقة الشركاء الاجتماعيين،وعدم احترام مبدأ استمرارية الإدارة. وقد اعتبرت هذه القضية بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، ومن ثمة التنديد والاحتجاج باعتماد منطق الزبونية والمحسوبية الذي يستند على مبدأ غض النظر عن بعض الانتقالات بتواطء مكشوف مع بعض الجهات النقابية. وحسب بيان مشترك ،صادر عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل،باعتبارهما النقابتين الداعيتين لتنظيم الوقفة، فإن المشاكل التي تتخبط فيها الشغيلة الصحية بالأقليم كثيرة ومتعددة، بعضها ذاتي كالانحياز الفاضح لمصالح المندوبية لإحدى النقابات بعينها على حساب باقي الجسم النقابي الصحي، ومن ثمة التنديد بما اعتبر «مغالطات وتواطؤات يعتمد رؤساء المصالح الإدارية بالمندوبية افتعالها تحت مبدأ تطبيق القانون». فيما حصر بيان نقابي مشترك، باقي الاختلالات والمشاكل التي تعانيها الشغيلة الصحية بالإقليم، في مجموعة من المطالب المستعجلة والملحة، كالمطالبة باعتماد تسيير معقلن وشفاف للموارد البشرية بالمندوبية، يضع حدا لحالة إصدار المذرات المصلحية المؤقتة التي باتت تهدد استقرار وكرامة الموظفين كما هو حاصل مثلا بدار الأمومة بأسني والمركز الإقليمي لتشخيص داء السل بتاحناوت، كذا إيجاد حل لمشكل تعويضات الحراسة للممرضين والأطباء الذين يعملون بالمراكز الصحية بايت Bورير وBمزميز.