« ماعندي منعطيكم.. » رد موجز. لكنه قاس من مسؤول حيال مطالب وانتظارات هي كل زاد أسر شهداء ومفقودي الصحراء المغربية بمدينة تمارة. فبعد انتظار وترقب طويلين، لم يجد عامل إقليمالصخيراتتمارة – حسب الجمعية – سوى تقديم جملة من الوعود لم تجد طريقها إلى أرض الواقع. أعضاء الجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية تزايد قلقهم وتعاظم امتعاضهم من غياب أدنى» التفاتة نحو ملفهم ،مطالبهم، ومجموعة من الاقتراحات التي ظلت حبرا على ورق. « لقد تم تغييب هذه الفئة من الاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إسوة بباقي جمعيات المجتمع المدني » تقول الجمعية . فالمسؤول الأول عن الاقليم لم لم يتخذ أي قرار جاد و مسؤول بشأنها لفائدة أبناء هذه الفئة. أما بشأن أسر الشهداء و الأسرى الذين يقطنون بدور الصفيح فإن الجمعية تقابل مطالبها في هذا الشأن بسياسة صم الآذان مقابل تفعيل مبادرات إخراج هذه الأسر من التهميش . فلا يعقل يقول أعضاء الجمعية « أن تستمر أسر من قدموا تضحيات جسام في سبيل الوحدة الترابية في العيش في بيوت صفيحية (أكثر من 30 سنة) و لا تتعدى أحيانا غرفة واحدة». وضع دفع المتضررين إلى شجب تنكر المسؤولين بالمدينة لأرامل شهداء وعدم تعويضهم عن بيوتهم الصفيحية إضافة إلى حرمان بعض أفراد الجمعية من نظام المساعدة الطبية لأسباب ظلت مجهولة. الجمعية ولإبداء حسن نية علقت احتجاجاتها على الأوضاع المزرية مرات عديدة، آخرها حين كانت تنوي تنظيم اعتصام أمام مقر العمالة بتزامن مع ذكرى المسيرة الخضراء للسنة الماضية، حيث تم استدعاء أعضائها من لدن مدير ديوان عامل الإقليم ورئيس الشؤون الداخلية بنفس العمالة، حيث كان الأعضاء يعولون على أن تليه إجراءات عملية و إيجابية لفائدة أسر و أبناء الشهداء و الأسرى . لكن بعد أن تأكد بالملموس عجز العامل عن تنفيذ وعوده، فإن الجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية فرع الصخيراتتمارة لم تجد أمامها من خيار سوى العودة إلى الاحتجاج، وذلك عبر عزمها تنظيم سلسلة من الاحتجاجات المتتالية أمام عمالة الصخيراتتمارة خلال يوم الأربعاء الأول من كل شهر، وذلك إلى حين تطبيق الوعود على أرض الواقع. محمد عارف