أعلنت أسر شهداء ومفقودي الصحراء، عن تنظيمها مسيرة احتجاجية في الأسبوع الثاني من شهر نونبر المقبل، انطلاقا من عمارة الشهداء في اتجاه مقر العمالة بمدينة الصخيرات، تنديدا بمآل ملفهم المطلبي الذي مازال لم يعرف طريقه نحو الحل، خصوصا بعد أن استنفدت الأسر كل وسائل التواصل مع الجهات المعنية بعمالة الصخيرات، من أجل إثارة انتباه المسؤولين عن الشأن المحلي لأوضاعها التي وصفتها ب «المزرية». وأدانت الأسر الاستمرار في عدم التعاطي الايجابي مع مطالبها العادلة في تناف مع الخطاب الرسمي والتوجهات الكبرى للبلاد التي تنص على سن سياسة القرب والإنصات لنبض الشارع وهموم المواطنين. في السياق ذاته ، حمل معاذ قبيس رئيس الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء، المسؤولية في عدم الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية لعمالة الصخيرات- تمارة ، مؤكدا في تصريح ل»المساء» أن مطالب الأسر تم تهميشها لأزيد من ثلاثة عقود ، حيث مازال أغلب المتضررين يعيشون أوضاعا إنسانية وصفها بالصعبة، وتتمثل أساسا في أن حوالي 12 أسرة مازالت تعيش بحي الشهداء في الصخيرات ضمن مظاهر يطغى عليها البؤس والظلم والحرمان، يضيف المتحدث. أما على الصعيد الوطني فقد أعرب رئيس الجمعية عن أن مطالب الأسر، لم تتحقق بعد وأنهم مازالوا لم يحظوا بأي التفاتة إيجابية بخصوص تحسين أوضاعهم ومن بينها مطلبهم بالاستفادة من الزيادة في رواتب التقاعد التي يضيف مازالت مستقرة في 750 درهما بالنسبة لأرامل الشهداء. وتتجلى المطالب التي أوضحتها الأسر ووضعتها ضمن لائحة المقترحات التي رفعت لعمالة الصخيرات في استفادتها من المأذونيات، مشيرة إلى الخروقات التي يعرفها هذا القطاع في الإقليم بحيث يستفيد الشخص الواحد من 14 مأذونية في حين يتم إقصاء الآخرين. ومن ضمن المشاكل التي مازالت تواجه الأسر الشهداء ومفقودي الصحراء أن أغلبيتهم مازالوا يقطنون دور الصفيح ومنهم من أفرغ من محلاته السكنية على أساس الإستفادة من الأراضي في إطار إعادة الهيكلة ولكن لم يستفيدوا من أي شيء، لهذا يطالب المتضررون بتسليمهم بقعا أرضية بثمن رمزي واستفادتهم من الدعم في إطار مشاريع التنمية البشرية.