* ما هو جديد الطبعة الخامسة من مهرجان الفيلم الوثائقي الدولي لأكادير على مستوى البرمجة واختيار الأفلام؟ ** الجديد على مستوى هاته الدورة هي مشاركة فيلمين وثائقيين مغربيين في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهي سابقة من نوعها.. اخترناهما بناء على جودتهما كما أنهما يحملان توقيع مخرجين شابين في إطار التوجه العام للمهرجان هذا العام، والتمثل في تقديم الأعمال الأولى أو الثانية للمخرجين الشباب على مستوى العالم، وتوضيح وجهات نظرهم مما يحيط بهم من أحداث وقضايا ..وهذا أمر مهم بالنسبة للشباب المغاربة، أن يعرفوا كيف يطرح الأخرون الأسئلة وكيف يناقشون مشاكل بلدانهم.وجديد هاته الدورة أيضا هو أنها ستختتم بندوة نعقدها بتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، رغبة منه في التعريف بهذا الجانب اعتمادا على الفيلم الوثائقي.. *ألا تعتقد أن المدد الزمنية للأفلام المشاركة طويلة نسبيا؟ **مدة الأفلام المشاركة تتجاوز 52 دقيقة للعمل الواحد، وهي مدة الروبورتاج التلفزيوني الطويل وذلك حتى يظهر الفرق بين الأخير والفيلم الوثائقي..وأوضح أن شرط المشاركة لم يتلخص في مدة الأفلام المنتقاة للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوثائقي لأكادير.. *هل تم اختيار الأفلام في هاته الدورة بناء على الموضوع الذي تطرحه أم الجدة على مستوى الإنتاج؟ **الشرط الأساسي على مستوى قبول المشاركة ضمن المسابقة الرسمية أن يكون العمل إنتاجا جديدا خاصا بسنة 2012، وشخصيا لا أحبذ كلمة انتقاء بل برمجة، لأننا نحاول خلق توازن من خلال الأعمال المعروضة، بمعنى أننا نسعى إلى أن لا تتطرق هاته الأخيرة لنفس المواضيع وتكون مختلفة، تجمع بين الشاعرية والواقيعية والحلم..كما نحاول أن نوضح إن السينما الوثائقية تطرح بدورها الأسئلة والمواضيع على النحو ذاته الذي تطرحه السينما الروائية، وأنه من الممكن أن تتضمن بدورها كوميديا أو تراجيديا أو دراما.. *ألا تعتقد أن الفيلم الوثائقي "مظلوم" من حيث عدم توزيعه في القاعات السينمائية وعرضه على القنوات الوطنية؟ **لدينا حظ كبير على مستوى المغرب مقارنة بباقي الدول العربية، لكون القناة الثانية "دوزيم" تعرض مساء كل يوم أحد فيلما وثائقيا، وهذا يعتبر مسألة إيجابية بنظري.. *هل هناك فوارق بين مهرجان الفيلم الوثائقي لأكادير ومهرجانات مماثلة مغربية؟ **لا بد من الإشارة إلى أن مهرجان الفيلم الوثائقي الدولي لمدينة أكادير أحدث من قبل المنتجة الراحلة نزهة الإدريسي، واشتغلت معه لإحداث هذا المشروع من خلال التنسيق العام لهذا الحدث..كان هدفها الأساسي أن يمد المهرجان يد المساعدة للسينمائيين المغاربة الشباب، وهذا ما سنواصل الاشتغال عليه ضمن الدورات المقبلة.. المهرجان له خطه التحريري الدولي وأهدافه البيداغوجية للمساهمة في نسيج الإنتاج والإخراج السينمائي في المغرب.. والاختيار الذي يسير وفقه مهرجان خريبكة أو تطوان مختلف عن ذلك الذي ينهجهه مهرجان أكادير للفيلم الوثائقي.. *هل تتوقع فوز أحد الفيلمين المغربيين المشاركين في المسابقة الرسمية؟ **الجميل في الأمر أن المخرجة الشابة كريكو زوبير سعت بكل الطرق للبحث عن مصادر تمويلية في مختلف دول العالم تمكنها من إنتاج وتقديم فكرتها التي اشتغلت عليها ضمن فيلم تسجيلي، أما يوسف آيت منصور فهو فخر المهرجان لأنه بفضل اللقاءات التي حضرها وشارك فيها ضمن فعاليات إحدى الدورات السابقة التقى بالمنتج الذي اتفق معه لاحقا على إنتاج أول فيلم وثائقي له، كما التقى برضا بنجلون الذي اتفق معه على إمكانية بث عمله على القناة الثانية إضافة إلى أنه سافر إلى بوركينافاسو للإقامة الفنية هناك وللاشتغال ضمن ورشة لكتابة عمله الوثائقي بشكل جيد.. (*) الكاتب العام للمهرجان حاورته: إكرام زايد