سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد الرحيم الحلوي: الأفلام المتنافسة في الدورة العاشرة ترصد قضايا الهجرة المتشعبة مهرجان السينما والهجرة بأكادير ينفتح على إنتاجات مخرجي شباب المهجر والأجانب
تستعد جمعية المبادرة الثقافية بأكادير لتنظيم النسخة العاشرة من مهرجان السينما والهجرة، في الفترة الممتدة بين 4 و 9 مارس المقبل، تحت شعار "السينما في خدمة قضايا الهجرة والمهاجرين". وقال عبد الرحيم الحلوي، عضو إدارة المهرجان، إن "الهدف الأساسي من تنظيم هذا المهرجان واضح، إذ أنه يرتبط بظاهرة الهجرة وقضاياها المتشعبة، الشيء الذي جعل منه مهرجانا متميزا. ولا نشك في أن هذا الاختيار كان إيجابيا على عدة مستويات، سواء في ما يخص عدد الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، المهتمة بالموضوع، أو في ما يتعلق بإنتاج أفلام متباينة بين مخرجين وممثلين مغاربة، وأجانب ومغاربة العالم". وأضاف في حوار مع "المغربية" أن " دولا كثيرة أعربت عن رغبتها في المشاركة في المهرجان، لكن نظرا للمشاكل المادية والتقنية التي تواجهنا، اقتصرنا على مشاركة المغرب، والجزائر، وفلسطين، وإسبانيا، والبرتغال، وفرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا، وهولاندا، وكندا، والسينغال". تستعدون لتنظيم الدورة العاشرة لمهرجان السينما والهجرة، ما هو شعار الدورة وبماذا تمتاز عن الدورة السابقة؟ - تنظم جمعية المبادرة الثقافية الدورة العاشرة من مهرجان أكادير السينما والهجرة، ابتداء من 04 إلى 09 مارس 2013، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتحت شعار "السينما في خدمة قضايا الهجرة والمهاجرين"، وهو شعار اختارته الجمعية منذ الدورة الأولى، إسهاما منها في التعريف بنظرة الفن السابع تجاه قضية شائكة ألا وهي الهجرة. هذه الدورة تمتاز بإدراج مسابقة تتبارى فيها مجموعة من الأفلام الطويلة، تم انتقاؤها من طرف اللجنة المنظمة لدخول غمار المسابقة الرسمية للمهرجان بناء على معايير تم تحديدها في قانون التظاهرة٬ وهي أن يكون موضوع الفيلم يلامس ظاهرة الهجرة أو أن يكون مخرج أو مخرجة الفيلم من أبناء الهجرة الأجانب أو المغاربة٬ إضافة إلى أن الفيلم يكون قد تم إنجازه خلال السنتين الأخيرتين. هذه المسابقة استدعت منا تمديد فترة المهرجان إلى ستة أيام. هذا المعطى الجديد يحتم علينا إبداء بعض الملاحظات لما لها من أبعاد مؤثرة على المهرجان من عدة نواح. فإذا كنا قد حققنا إقلاعا فنيا من خلال نوعية الأفلام المشاركة، ومن خلال الأنشطة الموازية التي ما فتئت تتوسع، من ندوات علمية يؤطرها أساتذة وباحثون، وورشات ينشطها مختصون سينمائيون تستفيد منها طلبة المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة ابن زهر، وتلاميذ المؤسسات التعليمية لجهة سوس ماسة درعة، نلاحظ أن الإقلاع المادي، الذي من المفروض أن يواكب الإقلاع الفني، مازال ثابتا منذ دورات، بل يمكن القول إننا تراجعنا إلى الوراء في ضوء الدعم، الذي خصصته لجنة دعم المهرجانات السينمائية. مادام أن إضافة يومين في مدة المهرجان يشكل عبئا ماديا ثقيلا في غياب دعم مناسب. أضف إلى ذلك عدم وجود قاعة سينمائية بمواصفات تقنية تساير التقنيات الحديثة لإنتاج وعرض الأفلام بشكل جيد. ما اضطرنا إلى التخلي عن عرض كثير من الأعمال الجيدة، لذا أغتنم هذه الفرصة للتوجه إلى داعمي المهرجان ليأخذوا هذه المعطيات بعين الاعتبار. ما الهدف من إقامة هذا النوع من المهرجانات؟ - أظن أن الهدف من هذا المهرجان واضح منذ أن اخترنا كجمعية أن يكون المهرجان موضوعاتيا، يرتبط بظاهرة الهجرة وقضاياها المتشعبة. ما جعل منه مهرجانا متميزا. لا نشك في أن هذا الاختيار كان إيجابيا على عدة مستويات، سواء من حيث عدد الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، المهتمة بالموضوع. أو من جهة الإنتاجات المتباينة بين مخرجين وممثلين مغاربة ومغاربة العالم والأجانب، بالإضافة إلى خلق نشاط ثقافي وفني موسمي بأكادير. المدينة التي شهد فراغا ثقافيا كبيرا في ما يخص هذا النوع من الأنشطة. ما هي خريطة الأطراف المشاركة وطنيا ودوليا؟ وماذا عن برنامج هذه الدورة؟ - كثيرة هي الدول التي عبرت عن رغبتها في المشاركة، إلا أن المشكل المادي كما أسلفت ذكره، والتقنية على مستوى البنيات التحتية، جعلانا نوجه اهتمامنا إلى الأفلام، التي تتوافر فيها التقنيات التي يفرضها الواقع المرير لقاعات السينما بأكادير، واقتصرنا على بعض الدول مثل المغرب، والجزائر، وفلسطين، وإسبانيا، والبرتغال، وفرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا، وهولاندا، وكندا، والسينغال، ويتضمن برنامج هذه الدورة أنشطة غنية، فهناك مسابقة للأفلام الطويلة، وعرض للأفلام القصيرة والوثائقية، وعرض لأفلام عبر القافلة السينمائية تستفيد منها مناطق خارج أكادير، وورشات تكوينية في السينما لفائدة طلبة جامعة ابن زهر، وندوات علمية يشارك فيها متخصصون مغاربة وأجانب. ما هو تقيمكم للدورة السابقة للمهرجان الذي أصبح يكتسي شهرة واسعة؟ - يمكن القول إن الدورة السابقة، على غرار الدورات الأولى، حققت نجاحا كبيرا، والدليل على ذلك عدد الأفلام التي عبر أصحابها عن رغبتهم في المشاركة في فعاليات الدورة العاشرة. كذلك يجب ألا ننسى فضل الإعلام في الإشعاع، الذي حققه المهرجان وطنيا ودوليا. هل هناك أعمال مشاركة لمخرجات في هذه النسخة؟ - بكل تأكيد عرف المهرجان منذ انطلاقه مشاركة نسائية متميزة على مستوى الكم والنوع إخراجا وتمثيلا. هذه الدورة تتعزز بمشاركة المخرجة خديجة لوكلير من بلجيكا و آنماري جاسر من فلسطين. هل لكم أن تقربوننا من جمعية المبادرة الثقافية بأكادير، ومن أنشطتها؟ - جمعية المبادرة الثقافية كما ينص على ذلك قانونها الأساسي، تعمل على التطوير والنهوض بالعمل الثقافي بجهة سوس ماسة درعة، وكذلك على المستوى الوطني والدولي من خلال تنظيم ملتقيات فكرية وثقافية، فبالإضافة إلى مهرجان السينما، هناك مهرجان "طاطسا" للضحك خاص بمغاربة العالم يقام سنويا، بالإضافة إلى احتضان أعمال عدد من الجمعيات، التي تهتم بالفن السابع، وبالشأن الثقافي والفني عموما.