تاونات: محمد بنعمر/مخمد المتقي لم تفلح الإسعافات التي قدمها رجال الأمن بمقر المنطقة الأمنية بتاونات عشية يوم الجمعة 29 مارس الجاري،من إنقاذ حياة المسن ” م.ز” في عقده السادس والقاطن بحي حجر دريان بمركز المدينة، بعد أن أدركته المنية بأحد أقسام الشرطة . التفسير العلمي للوفاة وفق مصادر مطلعة، كان نتيجة سكتة قلبية مفاجئة، لاسيما أن الهالك يعاني من مرض القلب والسكري، كما أدلت بذلك مصادرنا، لكن السبب الاجتماعي والنفسي، فمرده مشكل عائلي. ويتمثل في حادث توجه فتاة إلى مقر مفوضية الأمن لوضع شكاية ضد أخيها الذي حاول تعنيفها وتهديدها بالقتل بعد أن شاهدها أبوها رفقة شاب بأحد أحياء المدينة، فاشتاط غضبه وأخبر ابنه “المشتكى به” بالقصة، الأخير الذي حاول الاعتداءعليها، ومخافة أن يلحق بها الأذى، فرت في اتجاه مقر الأمن بتاونات لنجدتها وتقديم شكاية ضده، فلحق بها أبوها وعمها ” الهالك” وصهر الأخ المُشتكى به في نفس الآن، لتأنيبها على ما اقترفت في حق العائلة وثنيها على محاولة الزج بأخيها في السجن ، وفي لحظة امتزج فيها الغضب بالشعور بالإهانة أصيب العم “الصهر”، بأزمة قلبية عجلت بمفارقته الحياة أمام دهشة وتأثر رجال الأمن الذين حاولوا تقديم الاسعافات لإنقاذه لكن دون جدوى، وبعد إخبار النيابة العامة تم استدعاء سيارة الإسعاف لنقل الجثة إلى المستشفى الإقليمي بتاونات من أجل إخضاعها للتشريح. وعلمت” الأحداث المغربية” انه تم يوم السبت 30 مارس دفن جثة الهالك بعد ان تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية وبامر من النيابة العامة تم تسليم جثته إلى أسرته بعد ان خضعت للتشريح الطبي ، ليوارى جثمانه في مقبرة بمدينة تاونات ،وخلفت وفاته المفاجئة أثرا عميقا في نفوس أفراد عائلته وباقي المواطنين ور رجال الأمن بالمنطقة الذين أصيبوا بذهول كبير من جراء حادث لم يخطر على بال احد منهم أن يحدث بتلك الطريقة