لتفاف كبير من طرف الوسط الفني والمسرحي حول شخص الفنان المحبوب محمد الجم جسده الدعم اللامشروط لمبادرته بإطلاق مهرجان المسرح المدرسي. جمعية أصدقاء تحمل اسم هذا الكوميدي للمسرح كانت وراء تبني هذا المشروع الفتي نظمت الإثنين الماضي ندوة صحفية بمسرح محمد الخامس بالرباط قدمت خلالها شتى تفاصيل النسخة الثانية المزمع تنظيمها ما بين 25 و27 مارس الجاري بالمركب الثقافي والسينمائي هوليوود سلا «أصررنا على الاحتفاط بنفس تاريخ النسخة الأولى تكريسا لهذا التقليد الذي يعني الانتظام في تنظيم المهرجان» يؤكد مدير الدورة عبد المجيد فنيش. لم يترك فنيش في مداخلته أي جزئية تهم الدورة الثانية لجائزة محمد الجم للمسرح الجامعي إلا وقدمها، حتى أنه لم يدع أي مجال للتدخل أمام الرئيس المؤسس محمد الجم، هذا الأخير علق على الموقف بقفشاته المعهودة « سي عبد المجيد منين خدا الميكرو قال كلشي وماخلا ليا ما نقول». الدورة حافظت على تركيبتها التنظيمية من خلال شراكة بين ثلاث جهات، النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لعمالة سلا، ولا تتجاوز مساهمتها حدود تأطير الفرق داخل المؤسسات التعليمية. جمعية أبي رقراق توفر فضاء العروض فقط، وكل ما تبقى بل كل ما يندرج في إطار الدورة تتكفل به جمعية أصدقاء محمد الجم «من خلال مجموعة شركاء يقدمون خدمات عينية وليست مادية كالشراكة مع القنوات التلفزية والإذاعية الخاصة وبعض المؤسسات الخاصة التي تضمن استمرارية مثل هذا الحدث، الشراكة استمرت مع الشركاء أنفسهم باستثناء جمعية واحدة فضلت الانسحاب…» يوضح الرئيس المنتدب للجمعية عبد المجيد فنيش. ميزانية نسخة 2013 ليست بالميزانية الضخمة، بل تبقى مناسبة مع حجم هذا المهرجان، لم تتجاوز 15 مليون سنتيم، الشق الأكبر منها يتراوح ما بين 12 و 13 مليون سنتيم، توجه أساسا إلى تكاليف الطبع والإقامة والتنقل والتكريم، أما الشق الباقي الخاص بجوائز المسابقة، فيتحمله الرئيس المؤسس للجائزة محمد الجم « كل الطاقم المشتغل معنا بدون استثناء متطوع سواء ذاك الذي يشرف على الإدارة أو لجنة التحكيم أو المؤطرين للفرق من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي» يوضح فنيش. ويظل أهم جديد حملته النسخة الثانية -حسب فنيش- توصل الجمعية بطلبات تأسيس فروع بأكادير والقنيطرة، لم يستجب سوى لطلب هذه الأخيرة، وانخرطت بسرعة فائقة في إعلان تنظيم أول دورة لجائزة محمد الجم بمدينتهم، إذ تحملوا كل الأعباء اللوجيستيكية والمالية والتنظيمية، و لم تمنح لهم الجمعية الأم سوى المظلة القانونية «عبرنا عن هذا التدرج في الدورة الأولي أن ننتقل من المحلية فالجهوية فالوطنية، من الصعب أن ننظم مهرجانا وطنيا للمسرج المدرسي مند أول دورة نظرا للعدد الكبير للمؤسسات التعليمة داخل جهة واحدة، ويتطلب طاقما متفرغا لهذا العمل المهم الآن أن ثمة تجا وب يتأسيس فروع للجمعية تفسر شيئا واحدا أن الناس لي عندهم روح المواطنة يزكون كل الأشياء لي تتخدم لبلاد…» يؤكد الجم.