تمكن شرطي مرور من توقيف أحد لصوص الهواتف النقالة في حدود الساعة الخامسة من مساء أول أمس الاثنين في ملتقى شارعي عبد المومن والزرقطوني وسط مقاطعة آنفا بالدارالبيضاء. الاعتقال جاء أثناء محاولة السارق تنفيذ عمليته الثالثة خلال نفس اليوم، عبر نشل هاتف محمول من مستوى رفيع من يد شابة كانت تستعمله لإجراء محادثة هاتفية. في تلك اللحظة اعترض سبيله شبان تواجدوا بالصدفة في عين المكان، ونجحوا في شل حركته قبل أن يسارع شرطي المرور الذي كان يقوم بوظيفته في تسهيل حركة السير في ملتقى الطرق القريب. بعد تكبيل يديه بالأصفاد وإيقاف زميله سائق الدراجة النارية، أخبر شرطي المرور عبر جهاز اللاسلكي عناصر الشرطة القضائية للأمن الولائي التي حلت بعين المكان على الفور، حيث اقتيد الموقوفان إلى داخل سيارة الشرطة. هناك، تم تفتيشهما ليتبين أن المشتبه بهما يتوفران على ثلاثة هواتف محمولة راقية ومن مستوى تكنولوجي عالي وحديث. وبعد مداهمتهما بالأسئلة هناك، اعترف الموقوفان أن العملية التي كانت سببا في توقيفها، هي الرابعة من نوعها خلال يوم واحد. تفتيش المشتبه بهما، خلص إلى العثور على مبلغ مالي مهم بالإضافة إلى سلاح أبيض كان بحوزة أحدهما، واستعملاه في عمليات سابقة للاعتداء أو السطو على ممتلكات المواطنين. وقد خلف توقيف المشتبه بهما حالة من الاطمئنان لدى المواطنين الذين عاينوا الحادث مباشرة في ملتقى الطرق بين شارعي الزرقطوني وعبد المومن. وعلى الفور تم استدعاء الشابة التي كادت أن تتعرض للسرقة على يد الموقوفين، بالاضافة إلى بعض الشهود من أجل فتح محضر ضدهما بكل حيثيات الاعتداء. مصادر من الأمن أكدت للأحداث المغربية أن أحد الموقوفين مبحوث عنه في مذكرات بحث مختلفة، من أحل السرقة بالنشل والعنف والاعتداء.