لم يتسلم المستفيدون من تجزئة النور 2 عقود الملكية رغم تسوية ما تبقى بذمتهم من أثمنة البقع الأرضية التي اقتنوها من مؤسسة العمران، ويكتفي المسؤولون عن المؤسسة بمراكش بتقديم وعود كاذبة للمواطنين الذين يترددون على مكاتبهم للاستفسار عن مآل تلك العقود. وفي هذا الصدد أفاد عدد من رجال ونساء التعليم بأن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ترفض منحهم قروض السكن ما لم تتوفر ملفاتهم على عقود الملكية، الأمر الذي سيجبرهم - حسب مصادر مطلعة - على خوض مجموعة من الاحتجاجات ضد العمران من أجل انتزاع عقود الملكية قبل 2013 وهي آخر سنة في عمر البرنامج الذي وضعته مؤسسة محمد السادس لمنح امتيازات تفضيلية إلى منخرطيها في قروض بناء السكن. وتساءل أحد الأساتذة المتضررين عن الجهة المستفيدة من تماطل مؤسسة العمران في تسليم عقود الملكية وبالتالي حرمان رجال ونساء التعليم بمدينة قلعة السراغنة من حقهم في القروض التفضيلية، حيث يضطر المستفيدون من منتوج تجزئة النور إلى القروض البنكية ذات الفوائد المرتفعة. وفي محاولة لمعرفة رأي مؤسسة العمران حول مشكل عقود الملكية بتجزئة النور 2 لم نتمكن من الحصول على رد واضح، حيث يلقي كل مسؤول اللوم على مسؤول آخر، في السياق ذاته أوضح مصدر مطلع بالمحافظة العقارية أن شركة العمران ملزمة بتسوية الواجبات المالية المفروضة لإنجاز عقود الملكية الفردية للبقع السكنية، خصوصا وأنها قد استخلصت أموالا طائلة من السكان المستفيدين بالنظر إلى الأثمنة المرتفعة للبقع الأرضية.